أعدل من قضية يجال عليها بالسهام يقول الله تعالى : «فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ». واسناد الشيخ الى ابن فضال ضعيف.
ومن الروايات التي تعرض فيها للقرعة ما رواه ابو حمزة الثمالي قال : قال : ان رجلا حضرته الوفاة فأوصى الى ولده غلامي يسار هو ابني فورّثوه مثل ما يرث احدكم وغلامي يسار فاعتقوه فهو حرّ فذهبوا يسألونه ايّما يعتق وايما يورث فاعتقل لسانه قال فسألوا الناس فلم يكن عند أحد جواب حتى أتوا أبا عبد الله عليهالسلام فعرضوا المسألة عليه.
قال : فقال : معكم احد من نسائكم قال : فقالوا : نعم معنا أربع اخوات لنا ونحن اربعة اخوة قال : فاسألوهن أي الغلامين كان يدخل عليهن فيقول ابوهن لا تستترن منه فانما هو اخوكنّ قالوا : نعم كان الصغير يدخل علينا فيقول ابونا : لا تستترن منه فانما هو اخوكن فكنا نظن انه انما يقول ذلك لانه ولد في حجورنا وانا ربيناه.
قال : فيكم أهل البيت علامة قالوا نعم قال انظروا أترونها بالصغير قال : فرأوها به قال : تريدون اعلّمكم أمر الصغير قال فجعل عشرة أسهم للولد وعشرة أسهم للعبد قال ثم أسهم عشرة مرات قال : فوقعت على الصغير سهام الولد فقال اعتقوا هذا وورّثوا هذا (١).
وهذه الرواية ساقطة عن الاعتبار سندا ظاهرا مضافا الى أنها واردة في مورد خاص ولا يستفاد منها القاعدة الكلية.
وجملة من النصوص واردة في باب ارث الغرقى والمهدوم عليهم. منها ما رواه حريز عن أحدهما عليهماالسلام قال : قضى أمير المؤمنين عليهالسلام باليمن في قوم انهدمت عليهم دار لهم
__________________
(١) ـ الوسائل الباب ٤٣ من ابواب الوصايا الحديث ١.