هذه : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ) (٢٠) ، وآية سورة طه هذه : (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً) (١٠٢). ومنها ما ورد مع ذكر آثار النفخ في البشر مثل آية سورة النمل هذه : (وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ ...) [٨٧] ، وآية سورة الزمر هذه : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ) (٦٨). وهناك أحاديث عديدة متنوعة الرتب في الصور ، منها ما رواه أصحاب الكتب الخمسة ، من ذلك حديث رواه الترمذي وأبو داود عن أبي سعيد عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «كيف أنعم وقد التقم صاحب القرن القرن وحنى جبهته وأصغى سمعه ينتظر أن يؤمر ، أن ينفخ فينفخ ، قال المسلمون فكيف نقول يا رسول الله؟ قال : قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل ، وعلى الله توكّلنا» (١). وحديث ثان روياه أيضا جاء فيه : «سئل النبيّ صلىاللهعليهوسلم عن الصّور فقال قرن ينفخ فيه» (٢). وروى مسلم عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلىاللهعليهوسلم حديثا جاء فيه : «ذكر النبيّ صلىاللهعليهوسلم الدجّال إلى أن قال ثم ينفخ في الصّور فلا يسمعه أحد إلّا أصغى لتيا ورفع لتيا وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله فيصعق ويصعق الناس ثم يرسل أو قال ثم ينزل الله مطرا كأنه الطلّ أو الظلّ فتنبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون. ثم يقال يا أيها الناس هلمّ إلى ربّكم (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) ثم يقال أخرجوا بعث النار فيقال من كم فيقال من كلّ ألف تسعمائة وتسعة وتسعين قال فذاك يوم يجعل الولدان شيبا وذلك يوم يكشف عن ساق» (٣). وروى الشيخان عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «ما بين النفختين أربعون ، قالوا يا أبا هريرة أربعون يوما قال أييت. قالوا أربعون شهرا قال أييت ، قالوا أربعون سنة قال أييت ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل وليس من الإنسان شيء إلّا يبلى إلّا عظما واحدا وهو
__________________
(١) التاج ج ٤ ص ٢٠١.
(٢) المصدر نفسه.
(٣) المصدر نفسه ج ٥ ص ٣٢٨ ـ ٣٢٩ وفسّر الشارح كلمه لتيا بمعنى ناحية من عنقه وكلمة (أييت) بمعنى لا أدري.