سورة الضحى
في هذه السورة تطمين النبي صلىاللهعليهوسلم بعدم ترك الله إياه. وتذكير له بما كان من أفضاله عليه ، وحثه على البر باليتيم والسائل والتحدث بنعمة الله. وأسلوبها ومضمونها يلهمان أنها نزلت في ظروف أزمة نفسية ألمّت بالنبي صلىاللهعليهوسلم ، وأن نزولها كان في عهد مبكر من الدعوة. وفيها إشارة إلى نشأة النبي صلىاللهعليهوسلم في طفولته وحاله الاقتصادية والروحية في شبابه.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(وَالضُّحى (١) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (٢) ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى (٣) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى (٤) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى (٥) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى (٦) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدى (٧) وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى (٨) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (٩) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (١٠) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (١١))
(١) سجى : هدأ وسكن أو أطبق بالظلام.
(٢) ودعك : بمعنى تركك.
(٣) قلى : ترك وهجر.
(٤) ضالا : هنا بمعنى حائرا.
(٥) عائلا : فقيرا.
(٦) فلا تقهر : فلا تظلمه ولا تغلبه على حقه ولا تذله.
(٧) فلا تنهر : فلا تصرخ فيه ولا تؤذه بالقول.