ثلاثة اقسام من الاقسام الاربعة ولم يذكر المصنف القسم الرابع لوضوحه اى ما كان الاثر فيه لعدم السابق على نحو مفاد ليس الناقصة ولا يخفى ان ترك هذا القسم كان لاجل وضوحه اى ليس اليقين السابق للعدم الموصوف فى الوقت المعين.
قوله قد عرفت جريانه فيهما تارة وعدم جريانه كذلك اخرى الخ.
هذا تكرار لجميع الاقسام المذكورة ولا يكون هذا التكرار مختصا بالقسم الثالث كما توهمه بعض توضيح هذا قد عرفت ان الاستصحاب صحيح فى القسم الاول اى فيما يكون اثر المهم مترتبا على وجود الخاص وقد مر تفصيله وايضا قد عرفت عدم جريانه فى القسم الثانى اى فيما كان الاثر مترتبا على الوجود على نحو مفاد كان الناقضة وكذا عرفت عدم جريان الاستصحاب فى القسم الثالث اى فيما يكون الاثر مترتبا على العدم بمفاد ليس التامة فى زمان وجود الآخر.
وقد مر المثال فى اقسام مجهولى التاريخ مثلا لم تكن فى الساعة الاولى الكرية والملاقاة ووجد فى الساعة الثانية إحداهما وفى الساعة الثالثة أخراهما فلا يصح استصحاب العدم هنا لاحتمال الفصل بين اليقين والشك اى يحتمل وجود الكرية فى الساعة الثانية فهذا فاصل بين زمان اليقين والشك لان زمان الشك فى الساعة الثالثة واما الشيخ فيقول ان الاستصحاب يجرى فى المورد الثانى والثالث ايضا وهذا البيان انما يكون بالنسبة الى الحادثين مجهولى التاريخ.