الصفحه ٢٤٣ : ءِ وَقَلْبِهِ) (٢).
ومن تأمل في هذه
البراهين العقلية ، وضم إليها هذه الآيات ، وهذا الخبر خاصة ، ورجع إلى نفسه
الصفحه ٢٥٧ : » كونهم
منكرين للبديهيات. وأما جميع مشايخ المعتزلة فكذلك. لأنهم لما كانوا مطبقين على
أنه لا سبيل إلى إثبات
الصفحه ٢٦٠ : ء يتعجبون منه وينسبونه إلى الحماقة والجنون. ويقولون : إنك تعلم
أنه لا يقدر على ذلك الفعل ، فكيف تأمره به
الصفحه ٢٦١ : هذا
المكان إلى ذلك المكان. ثم قيل لنا : اخلق شمسا وقمرا وسماء وأرضا. فإنا ببديهة
العقل ندرك التفرقة
الصفحه ٢٦٤ : ،
وجب أن لا يكون له عليه شيء من النعم الدنيوية ، لأن اللذات العاجلة بالنسبة إلى
العقوبة الأبدية. كالقطرة
الصفحه ٢٦٥ : البديهية
الحاصلة فينا ، كلها جهالات ، خلقها الله فينا ، وجعلها فرية متأكدة في قلوبنا.
وتجويز ذلك يفضي إلى
الصفحه ٢٦٨ :
الرابع : إنه تعالى إذا وجب [عليه (١)] إيصال الثواب والعوض إلى العبد ، فإذا لم يفعل ذلك ، لزم
إما
الصفحه ٢٨٢ : هذا الجهل
، إلا لسبق جهل آخر. ولا يتسلسل بل ينتهي إلى جهل أول. وحينئذ يعود السؤال في
كيفية حصوله. فثبت
الصفحه ٢٨٣ :
العلم بكونه نافعا
أو ضارا أو خاليا عنهما. والعلم بكونه نافعا خاليا عن المعارض يوجب الميل إلى
الصفحه ٢٨٥ : ،
فنقول : الإله هو القادر على الاختراع. والدليل عليه : أنه تعالى إنما ظهر
الامتياز بينه وبين سائر الذوات
الصفحه ٢٨٧ : الله وإلا عاقبتك. ومعلوم أن هذا لا يليق
بالرحمة البتة. لأن كل ما أوصل الله من الرحمات إلى عباده ، لا
الصفحه ٢٩١ : إلى الغير ، لغرض الإحسان إليه. فلما وصف
الله نفسه بأنه رب العالمين ، وجب أن يقال : إن كل ما أوصل الله
الصفحه ٢٩٦ : عبارة عن الدلالة
بشرط أن تكون تلك الدلالة مفضية إلى المقصود ، وذلك إنما يكون بخلق العلم
والمعرفة. ولا
الصفحه ٣٥٢ :
بالنسبة إلى
المضار الحاصلة. فكذا هاهنا. فثبت : أنه لو كان [حصول (١)] الكفر بخلق الله تعالى ، لم
الصفحه ٣٦٣ : فقيرا
مريضا أعمى زمنا ، ثم يخلق فيه الكفر ، ويخرجه من الدنيا إلى أطباق النيران أبد
الآباد ، بسبب كفره