الصفحه ١٦٤ : أيضا لازم ، لما ثبت في باب العقليات : أن ما أخبر الله عنه ، فإن خلافه
يفضي إلى الكذب في كلام الله. وذلك
الصفحه ١٨٨ : ، فأي حاجة إلى الدعاء والتضرع في طلبه؟
وأما الثاني : فضعيف أيضا. لأن التسديد في التكليف. إن علم الله
الصفحه ١٩٠ : ، وتارة يقع على الذنب والمعصية. ثم إنه تعالى أضاف السيئة إلى نفسه بقوله
: (قُلْ : كُلٌّ مِنْ
عِنْدِ اللهِ
الصفحه ١٩٢ : : «لفظ الحسنة والسيئة ، بالنسبة إلى المعنيين مشترك ، فلم يمكن حمله عليها» قلنا
: لا نسلم أنه مشترك ، بل
الصفحه ١٩٤ : إلى الحق. فإن ذلك ليس في وسعك. بل لا يحصل ذلك إلا بقدرتي وإرشادي.
وهذا آخر تقرير
هذه الحجة. والله
الصفحه ١٩٧ : : إن الرشد هو الاهتداء إلى وجوه المصالح. قال
تعالى : (فَإِنْ آنَسْتُمْ
مِنْهُمْ رُشْداً. فَادْفَعُوا
الصفحه ٢٠٢ : كذبات» فقلت : إنه لا يجوز
إسناد الكذب إلى خليل الله بمثل هذا الخبر الذي لا يفيد إلا الظن الضعيف. فقال
الصفحه ٢١٣ :
لا ينزجرون بزجره
، ولا يمتنعون بسبب هذا الوعيد ، لأنهم يكذبونه في ادعاء الرسالة ، فكيف يلتفتون
إلى
الصفحه ٢٦٣ : رسولا هذا دينه. ولو جاز ذلك ،
لجاز فيما سلف من الأنبياء من لم يبعث إلا للدعوة إلى السرقة ، والأفعال
الصفحه ٣٠٠ : الدِّماءَ ، وَنَحْنُ نُسَبِّحُ
بِحَمْدِكَ ، وَنُقَدِّسُ لَكَ) (١) فأضافوا الفساد وسفك الدماء إلى الشر
الصفحه ٣٠٤ : المستعملة في إسناد الفعل إلى فاعله في اللغة ليس إلا ما ذكرناه.
وكلها ورد في كتاب الله تعالى في إسناد أفعال
الصفحه ٣٤٣ : الإلهية بأسرها مملوة من هذا المعنى ، والخلق
مطبقون على كونه أكرم الأكرمين ، وأرحم الراحمين [من ذلك
الصفحه ٣٤٧ : وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ
الْخاسِرِينَ) (١) فأضاف الظلم والذنب إلى نفسه ، والغفران والرحمة إلى الله
تعالى
الصفحه ٣٦٢ :
وهو قائم على المنبر
: «إنما بقاؤكم فيمن سلف قبلكم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس ، أعطي أهل
الصفحه ٣٦٦ :
واليوم الآخر ،
وليؤت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه» ووجه الاستدلال : إنه لو كان الإيمان بخلق
الله