كان لصحة وجوده بداية. وإذا كان كذلك ، لم يلزم من قدم المؤثر قدم العالم لأن صدور الأثر عن المؤثر ، كما يعتبر فيه وجود المؤثر يعتبر فيه إمكان الأثر. والّذي يزيده تقريرا وهو أن القادر عندكم هو الّذي يصح منه الإيجاد والله تعالى كان قادرا فى الأزل ، ولم يلزم من أزلية قدرته صحة الإيجاد أزلا فلما لم يلزم من القدرة الأزلية حصول الصحة فى الأزل ، فلم لا يجوز أن لا يلزم من وجود المؤثر وجود العالم فى الأزل.
سلمنا أنه إن لم يتوقف تأثيره فى العالم على شرط لزم من قدمه قدم العالم. فلم لا يجوز أن يقال تأثيره فى وجود العالم كان موقوفا على شرط حادث ، وذلك الشرط على شرط آخر ، لا إلى أول. والكلام فيه يرجع إلى مسئلة حوادث لا أول لها.
سلمنا أنه لا بد من القادر ، ولكن لم قلت : إنه واجب الوجود؟ ولم لا يجوز أن يقال واجب الوجود اقتضى لذاته موجودا قديما ، ليس بجسم ولا بجسمانى. وذلك المعلول كان قادرا ، وهو الّذي خلق العالم.
__________________
١ ـ بداية : ا ج ق ك لب ل ي ، بذاته : ت ف م ، واذا : ت ك م ، وان : ق.
٣ ـ يزيده تقريرا : ف ك لب ي ، يؤيد تقريره : ت ، نزيده تقريرا : ج ، يؤيده : ق م ، يزيد : ا ، و(٢) : ت ق.
٤ ـ عندكم : ت ج ف ك لب ي ، عندك : ق م ، كان : ت.
٨ ـ قدرته : ت ق م ، قدرة الله تعالى : ك.
٥ ـ انه : ف ، ان : ت ج ف لب ي ، لو : ق ك م ، شرط : ا ت ق ك لب ج ي ، الشرط : ف ، شرطه : م.
٩ ـ فلم : ت ج ك لب م ي ، لكن لم : ف ق.
١٠ ـ وذلك : ت ج ف ك لب ل ي ، وحدوث ذلك : ق م ، الى اول ت ك لب م ، الى نهاية : ف ، اوله له : ق ي.
١٢ ـ و : ت ج : م ، قلت : ت ج ك م ، قلتم : ف ق لب ي.
١٣ ـ يقال : ت ج ق م ، يقال ان : ك.
١٤ ـ بجسماني : ا ت ك ، جسماني : ج ف ق لب م ي.