الصفحه ١٠٧ : ، وإبراء الأكمه والأبرص.
ولو لا ذلك لجاز أن يلحق هذا القول بالمذهب الأوّل ، وإن كان لم يصرّح به ؛ لأنّ
من
الصفحه ١١٠ : الأمّيّ لفقد العلم لا لفقد القدرة ، فقد لحق مذهب أبي
القاسم بالمذهب الأوّل الذي أبطلناه ، وإن كان أخطأ في
الصفحه ١١١ : ، لو لا أنّ الله تعالى أعجز عنه (٢).
ثمّ قال : قيل لهم
: أوّل ما في هذا أنّ الأمر لو كان على ما ذهبتم
الصفحه ١١٦ : عنوا
بذلك الفصاحة ، أو ما يرجع إلى معنى الفصاحة ، بطل تمييز مذهبهم ممّا حكيناه ولحق
بالمذهب الأوّل إن
الصفحه ١١٩ : العلم
بالنّبوّة إليه ، ويعوّل به (٢) عليه ؛ لأنّ أكثر ما فيه أن يكون ما ذكروه أشبه وأولى ،
وليس يكون
الصفحه ١٢٩ : [و] جائز عليه التجزّي والانقسام ، ذو
أوّل وآخر؟! وكلّ هذه الصّفات ممّا لا يجوز على القديم ، ولا يختصّ بها
الصفحه ١٣٠ : ، وبطل القسم الأوّل الّذي ذكرناه.
وليس يجوز أن يكون
متكلّما به لأنّه حلّه أو حلّ بعضه ؛ لأنّ ذلك يوجب
الصفحه ١٣٤ : في مذهب الفرقة الأولى الّتي قد مضى الكلام عليها مستقصى.
وإذا صرتم إلى هذا
، فأيّ معنى لقولكم : إنّ
الصفحه ١٣٨ :
اخترناه من الصرفة يلزمه سؤالان لا جواب عنهما إلّا لمن ذهب إلى الصرفة.
السؤال الأوّل : أن يقال : ما
الصفحه ١٤٢ : الّتي هي مقصدنا.
فامّا قولهم في
أوّل الكلام : إنّ المراعى خرق العادة ، وظهور ما لو لا صدق المدّعي لم
الصفحه ١٤٥ : الثواب الأوّل.
الصفحه ١٤٦ : .
وأمّا الأوّل :
فليس يمتنع أن يختصّ العلم بالفصاحة بالجيل الذين هم كافرون ؛ لأنّ العلم بالمهن
والصّنائع
الصفحه ١٥٢ :
الخلاف في الله (٢) ـ وفيهم من له حذق بالنّظر وخواطر قريبة فيه ـ أولى وأحرى
بأن يذهب على العرب ، ولا يخطر
الصفحه ١٥٥ : كنت أعلم الأوّل.
قيل له : قد حججت
نفسك ، لأنّ خصمك يقول لك : الفرق بين الموضعين هو العلم الضّروريّ
الصفحه ١٥٩ : باختلاف في الأوّل.
(٢) هو حرب بن أميّة
بن عبد شمس القرشيّ ، من سادات قومه ، وهو جدّ معاوية بن أبي سفيان