ويضيفها إلى عمرو بن معد يكرب (١).
وكان الأصمعىّ (٢) ينفي عنه قصيدته :
لا وأبيك ابنة العامريّ |
|
لا يدّعي القوم أنّي أفرّ (٣) |
وروي عن أبي عبيدة (٤) في نفيها عنه مثل ذلك ، وأنّه كان ينسبها إلى رجل من النّمر بن قاسط (٥) ، يقال له ربيعة بن جشم ، ويروي أنّ أوّلها :
أحار بن عمرو كأنّي خمر |
|
ويعدو على المرء ما يأتمر |
وروى أبو العبّاس المبرّد (٦) ، عن الثّوريّ (٧) أنّه قال :
__________________
(١) هو عمرو بن معد يكرب بن ربيعة بن عبد الله الزبيديّ ، فارس اليمن ، أسلم سنة ٩ ه ، وأخبار شجاعته كثيرة وله شعر جيّد ، توفّي سنة ٢١ ه على مقربة من الرّيّ.
(٢) هو عبد الملك بن قريب بن عليّ بن أصمع الباهليّ البصريّ. يقال عنه إنّه راوية العرب ، كان أحد أئمّة العلم باللغة والشعر والأدب. كان يحفظ آلاف الأبيات الشعريّة ، له مصنّفات كثيرة ، توفّي بالبصرة سنة ٢١٦ ه.
(٣) لم يرد هذا البيت في ديوان امرئ القيس ، طبعة دار صادر ـ بيروت.
(٤) هو معمر بن المثنّى التيميّ البصريّ ، من أئمّة العلم بالأدب واللغة ، يقال إنّه كان خارجيّا ، شعوبيّا ، يبغض العرب وصنّف في مثالبهم كتبا كثيرة. له نحو ٢٠٠ مؤلّف ، توفّي بالبصرة سنة ٢٠٩ ه.
(٥) بطن من بطون بني حنيفة. راجع جمهرة النسب للكلبيّ / ٥٧٦.
(٦) هو محمّد بن يزيد بن عبد الأكبر الثماليّ الأزديّ ، إمام من أئمة الأدب واللغة في زمانه ، ولد بالبصرة سنة ٢١٠ ه وتوفّي ببغداد سنة ٢٨٦ ه ، له مصنّفات عديدة ، منها : الكامل ، وشرح لاميّة العرب.
(٧) هو سفيان بن سعيد بن مسروق الثوريّ ، المضريّ. من أئمّة الحديث ، ولد بالكوفة سنة ٩٧ ه ونشأ بها. راوده المنصور العبّاسي على أن يلي الحكم والقضاء فأبى وخرج من الكوفة إلى مكّة وسكنها ، ثمّ طلبه المهديّ فتوارى ، فمات بالبصرة مستخفيا سنة ١٦١ ه. له كتابان في الحديث.