الموضوع |
الصفحة |
الأصل الثاني والسبعون :
إن للقرآن الكريم مضافا إلى إعجازه الأدبي معجزة من جهات أخرى عديدة ، فقد كان الآتي به للناس أميا لم يدرس وكان يتلو آياته وسوره على الناس تدريجا وفي حالات وظروف مختلفة كالسفر والحضر والسلام والحرب ، والشدة والضيق والعسر واليسر والنصر والهزيمة ومع ذلك لم يحدث فيه اختلاف في السبك والصياغة والقوة والبلاغة ولا في المفاد والمحتوى.
إن هذا الكتاب يجعل الفطرة البشرية النقية محورا ملحوظا في تقنينه وتشريعه للقوانين والنظم ، ومع ملاحظة ثبات الفطرة الإنسانية ودوامها وصفت أحكامه بطابع الخلود والأبدية................................. ١٤٧
الأصل الثالث والسبعون :
لقد كشف القرآن الكريم القناع عن طائفة من أسرار الكون التي لم يكن للبشرية يومذاك سبيل إليها إلا عن طريق الوحي. كما إن هذا الكتاب الشريف أخبر بقاطعية عن بعض الحوادث المستقبلية قبل وقوعها فصحة هذه التنبؤات والإخبارات الغيبية تكشف عن ارتباط هذا الكتاب ومبلغه بعالم الغيب وبالمبدأ الأعلى للوجود................... ١٥٠