الأصلُ الثالثُ والتسعون : الأئمّة الاثنا عشر
إنّ معرفةَ الإمام تُمكِنُ مِن طريقين :
ألف : نَصُّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على إمامة شخصٍ خاصٍ.
ب : نَصُّ الإمام المعصومِ السابِق على الإمام اللاحِق.
إنّ إمامة الأئمة الاثني عَشَر ثَبَتت من خلال الطَّريقين المذكورَين معاً أي عن طريق نصّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حسب الرّوايات المروِيّة عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم في هذا المجال. وكذا عن طريق الأئمة عليهمالسلام ، حيث نصّ الإمامُ السابق على الإمام اللاحق.
ونحن رِعايةً للاختصار نوردُ هنا حديثاً واحداً في هذا الصَّعيد (١) تفيد أنّ النبيّ الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يكتف بنَصب عليّ عليهالسلام ، بل ذكّر بأنّه سَيخلفهُ صلىاللهعليهوآلهوسلم اثنا عشر إماماً تتحقّق بهم عزةُ الإسلام إذ قال : «لا يَزالُ الدّين مَنِيعاً إلى اثنَيْ عَشَر خَلِيفةٌ».
وقد وَرَدت هذه الأحاديث الدالة على وجود اثني عشر خليفة في أوثق صحاح أهل السنة أيضاً. (٢)
__________________
(١)
. للاطلاع على بقيّة الأحاديث في هذا المجال يراجع كتب الحديث مثل أُصول الكافي ، كفاية الأثر ، إثبات الهداة ، ومنتخب الأثر ، وغيرها.
(٢). صحيح البخاري ، ٩ / ٨١ ، باب الاستخلاف ؛ وصحيح مسلم ٦ / ٣ ، كتاب الامارة ؛ ومسند أحمد ٥ / ٨٦ ـ ١٠٨ ؛ ومستدرك الحاكم ٣ / ٨١.