أيّوب ، واستولى على جميع خزائنه وعذّبه ، ثمّ قتله ، وهدم القبّة ، وأحرق ما فيها.
هذا معنى ما قاله صاحب «مرآة الزّمان» (١).
٣٢٩ ـ عليّ بن أحمد بن أبي بكر (٢).
أبو الحسن الكنانيّ (٣) أبي الحسين القرطبيّ ، نزيل مدينة فاس. مع «الموطّأ» بقراءة أبيه من : أبي عبد الله محمد بن الفرج مولى الطّلّاع. وسمع من : أبي الحسن القيسيّ ، وأخذ عنه القراءات ، وخازم بن محمد ، وأبي القاسم بن مدير ، وأبي الوليد بن خشرم.
وأخذ عنه الكبار.
وأخذ أيضا عن : الحسن بن شفيع ، وأبي عمر الإلبيريّ.
وقرأ بجيّان على : أبي عامر محمد بن حبيب.
ثمّ حجّ سنة خمسمائة ، ولقي أبا حامد الغزاليّ وصحبه.
كذا قال أبو عبد الله الأبّار (٤) : وفي هذا نظر ، إلّا أن يكون دخل خراسان ، وهو محتمل على بعد.
قال : وأقام ببيت المقدس يعلّم القرآن تسعة أشهر ، ثمّ انصرف واستوطن مدينة فاس سنة ثلاث وخمسمائة ، وتصدّر للإقراء ، وطال عمره.
وروى عنه من شيوخنا : أبو القاسم بن بقيّ ، وأبو زكريّا النّادليّ.
__________________
(١) سبط ابن الجوزي ٨ / ٣٠٠ ، ٣٠١.
(٢) انظر عن (علي بن أحمد) في : التكملة لكتاب الصلة لابن الأبّار (مخطوط) م / ورقة ٦٦ ، والمطبوع ، رقم ١٨٨٥ ، وصلة الصلة لابن الزبير ١٠٢ ، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ٥ / ق ١ / ١٥٠ ـ ١٥٣ رقم ٣١٠ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٣٢٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٧٣ رقم ١٨٥٠ ، والعبر ٤ / ٢٠٨ ، ومعرفة القراء الكبار ٢ / ٥٤٥ ، ٥٤٦ رقم ٤٩١ ، ودول الإسلام ٢ / ٨٤ ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ٤٦ (دون ترجمة) ، وغاية النهاية ١ / ٥١٨ رقم ٢١٤٣ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٣٤.
(٣) تصحّفت في (غاية النهاية) و (شذرات الذهب) إلى : «الكتّاني» ، وكذا في (دول الإسلام).
(٤) في تكملة الصلة ، رقم ١٨٨٥.