القاضي أبو القاسم بن الحذّاء (١) القرشيّ النّيسابوريّ الحنفيّ الحاكم ، الحافظ.
شيخ متقن ، ذو عناية تامة بالحديث والسّماع. أسن وعمر ، وهو من ذرّية عبد الله بن عامر بن كريز (٢). سمع وجمع وصنف ، وجمع الأبواب والطرف ، وتفقه على القاضي أبي العلاء صاعد.
وحدّث عن : جدّه والسّيد أبي الحسن العلويّ ، وأبي عبد الله الحاكم ، وابن محمش الزّياديّ ، وعبد الله بن يوسف ، وأبي الحسن بن عبدان ، وابن فنجويه ، وأبي الحسن بن السّقاء ، وابن باكويه ، وأبي حسان المزكّي ، ومن بعدهم إلى أبي سعد الكنجروذيّ (٣) ، وطبقته.
واختصّ بأبي بكر بن الحارث الأصبهانيّ ، وأخذ عنه.
وكذا أخذ العلم عن أحمد بن عليّ بن فنجويه.
وما زال يسمع ويسمع ويحدّث ويفيد.
وقد أكثر عنه أبو الحسن عبد الغفار بن إسماعيل ، وذكره. ولم أجده ذكر له وفاة. وقد بقي إلى بعد السّبعين وأربعمائة.
ووجدت له مجلسا في «تصحيح ردّ الشّمس وترغيم النّواصب الشّمس».
وقد تكلم على رجاله كلام شيعيّ عارف بفن الحديث (٤).
__________________
(١) في طبقات أعلام الشيعة : «الحداد». وكذا في : معجم المؤلفين. وفيه : توفي بعد سنة ٤٩٠ ه.
(٢) الّذي افتتح خراسان زمن عثمان. (تذكرة الحفاظ ٣ / ١٢٠٠).
(٣) الكنجروذي : بفتح الكاف ، وسكون النون ، وفتح الجيم ، وضم الراء ، بعدها الواو ، في آخرها الدال المعجمة. هذه النسبة إلى كنجروذ ، وهي قرية على باب نيسابور في ربضها ، وتعرب ، فيقال لها : جنزروذ. (الأنساب ١٠ / ٤٧٩).
(٤) حديث ردّ الشمس ، رواه ابن المغازلي في (مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ٨٠ ، ٨١) من طريقين ، الأول برقم (١٤٠) قال : أخبرنا القاضي أبو جعفر محمد بن إسماعيل بن الحسن العلويّ في جمادى الأولى في سنة ثماني وثلاثين وأربعمائة ، وبقراءتي عليه ، فأقرّ به ، قلت له : أخبركم أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المزنيّ الملقب بابن السقاء الحافظ رحمهالله ، حدّثنا محمود بن محمد وهو الواسطي ، حدّثنا عثمان ، حدّثنا عبيد الله بن موسى ، حدثنا فضيل بن مرزوق ، عن إبراهيم بن الحسن ، عن فاطمة بنت الحسين ، عن أسماء بنت عميس قالت : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوحى إليه ورأسه في حجر عليّ ، فلم يصلّ العصر حتى غربت=