والحسن بن عليّ الجوهريّ البغداديّ.
وأجاز له أبو نعيم الحافظ.
قال المؤلف : في سماعه من الطرازيّ نظر ، فإنه لم يلحق ذلك ، فلعله أجاز له.
قال السّمعانيّ : قرأت بخط أبي جعفر محمد بن أبي عليّ الهمذانيّ :سمعت أبا إسحاق الفيروزآبادي يقول : تمتعوا بهذا الإمام ، فإنه نزهة هذا الزّمان ، يعني أبا المعالي الجوينيّ (١).
قال : وقرأت بخط أبي جعفر أيضا : سمعت أبا المعالي يقول : قرأت خميس ألفا في خمسين ألفا ، ثم خلّيت أهل الإسلام بإسلامهم فيها وعلومهم الظاهرة وركبت البحر الخضم العظيم ، وغصت في الّذي نهي أهل الإسلام منها ، كلّ ذلك في طلب الحقّ. وكنت أهرب في سالف الدّهر من التّقليد ، والآن رجعت من الكل إلى كلمة الحقّ ، عليكم بدين العجائز. فإن لم يدركني الحقّ بلطيف بره ، فأموت على دين العجائز ، ويختم عاقبة أمري عند الرحيل على برهة أهل الحقّ ، وكلمة الإخلاص : لا إله إلّا الله ، فالويل لابن الجوينيّ (٢) ـ يريد نفسه ـ.
وكان أبو المعالي مع تبحره في الفقه وأصوله لا يدري الحديث (٣). ذكر في
__________________
= اللام وفتح الياء وخفف. قال ابن نقطة : وهذا عندي أصح. وليس في كتاب الأمير ابن ماكولا تشديد الياء ، بل أهمل ذلك ، وقد ضبطه المؤتمن الساجي بسكون اللام وفتح الياء. (المشتبه في الرجال ٢ / ٤٦٩ ، ٤٧٠).
وقد سمع الجويني من ابن عليك سنن الدار الدّارقطنيّ. (تبيين كذب المفتري ٢٨٥).
(٦) تقدّم التعريف بهذه النسبة في الترجمة رقم (٢٤١) وقد جودها الناسخ هناك بفتح الميم ، وبه قال ياقوت. أما ابن السمعاني فقال بكسر الميم.
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٧٠ ، ذيل تاريخ بغداد ٩٢.
(٢) المنتظم ٩ / ١٩ (١٦ / ٢٤٥) ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٧١ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٥١.
(٣) قال ابن السمعاني في (الأنساب ٣ / ٣٨٦) : «وكان قليل الرواية للحديث معرضا عنه» وقال ياقوت في (معجم البلدان ٢ / ١٩٣) : «وكان قليل الرواية معرضا عن الحديث».