وأخذ عن : أبي سهل الحرانيّ ، ومسلم بن أحمد الأديب.
وكان عالما باللّغات والإعراب والمعاني ، واسع الحفظ ، جيد الضّبط ، كثير العناية بهذا الشّأن. اشتهر اسمه ، وسار ذكره. وكانت الرحلة إليه في وقته.
أخذ عنه : أبو عليّ الغسانيّ ، وطائفة كبيرة.
وكف بصره في آخر عمره (١).
وكان مشقوق الشفة العليا شقا كبيرا.
توفي بإشبيليّة (٢) ، وله ستّ وستون سنة.
قال أبو الحسين شريح بن محمد : توفي أبي في منتصف شوّال فأتيت أبا الحجاج الأعلم فأعلمته بموته ، فإنّهما كانا كالأخوين ، فانتحب وبكى ، وقال : لا أعيش بعده إلا شهرا. فكان كذلك (٣).
__________________
(١) الصلة ٢ / ٦٨١.
(٢) وقع في (شذرات الذهب ٣ / ٤٠٣) أنه توفي سنة ٤٩٥ ، وهو غلط.
(٣) وفيات الأعيان ٧ / ٨٢.