الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ) وليس هذا من الابْرامِ دون اللَّوْنَيْنِ وهو معنى قول الاخَيْلَيِّة
يا أيُّها السَّدِمُ الملَوىِّ رَأْسَهُ |
|
لِيَسُوقَ من أَهْلِ الحِجَازِ بَرِيمَا |
تريد غَنِيمةً فيها من كل ضَرْبٍ ضَأْن ومَعَز أو سُود وبيض وان كانَ كلُّ مَفْتُولٍ برِيمًا وكُلُّ حَبْلٍ بَرِيمًا واذا كان الحبل من قُوًى مختلفةِ الالوان فهو أَبْرَقُ والجمع بُرْقٌ* وقال أبو على* كلُّ مختلط فهو أَبْرَقُ ولذلك قيل للارض المختلطة بالطين والحجارة بُرْقةٌ وبَرْقَاءُ وأَبْرَقُ وقيل للزَّيْتِ المخلوطِ بالمَسرقةِ بَرِيقةٌ فأما ما أنشده ابن الاعرابى
قِفَانَئنِ أَعْناقَ الْهَوَى لَمِرَبَّةٍ |
|
جَنُوبٍ نُداوِى غِلَّ داءٍ مُمَاطِلِ |
بِمُنْحَدِرٍ من رَأْسِ بَرْقاءَ حَطَّهُ |
|
تَوَقُّعُ بَيْنٍ من حَبِيبٍ مُزَايِلِ |
فلا نعلم البَرْقَاءَ اسْمًا للعَينْ ولكنه لما اخْتَلَط السَّوادُ فيها بالبياضِ اسْتَجاز أن يُسَمِّيَها بَرْقاءَ فالابْرَقُ لا تُخَصُّ به الحِبالُ انما هو اسم واقعٌ على كُلِّ مختلطين وان غَلَبَ* صاحب العين* حَبْلٌ أخْصَفُ وخَصِيفٌ ـ فيه لَوْنانِ من سَوادٍ وَبَياضٍ وقيل الخَصِيفُ لَوْنُ الرَّماد* أبو حنيفة* واذا لم تُحْكَمْ صَنْعةُ الحَبْلِ فهو مُرْمَقٌّ والسِّلْكُ ما كانَ من قُطْن وجمعُه سُلُوك والنِّصاحُ ـ ما كان من خُيوطِ الصُّوفِ والجميعُ نُصُحٌ واذا كَثُرَتْ ثَلَّةُ الحبلِ وثلَّتُه صوفُه أو شعرُه أو وَبَرُه قيل حبل شَبِيعٌ وحِبالٌ شُبُعٌ* ابن دريد* الوَهَقُ ـ الحبل الذى يُطْرَحُ فى أعناقِ الدوابِّ حتى تؤخذ والجمعُ أوْهاقٌ وأَوْهَقْتُ الدابةَ فَعَلْتُ بها ذلك* الاصمعى* الخُرَابةُ ـ حبل من ليفٍ أو نحوه* أبو حنيفة* الخُرَابُ ـ المَسَدُ المُتَّخَذُ من الكِنْبارِ وهو لِيفُ النَّارَ جِيلِ وهو جَوْزُ الهِنْد وهو أجودُ الليفِ للحبال وأجْودُه الضُّبَيْبِىُّ وهو شديد السواد ويسمى القِبْطِىّ وليس فى الامْسَادِ أصْبَرُ منه على ماء البحر وغير ذلك* ابن دريد* الدَّرَكُ ـ القِطْعةُ من الحبل تُقْرَن باخْرى والجمعُ أدْراكٌ ودِرَكَةٌ ودُرُوكٌ* أبو عبيد* الدَّرْكُ ـ حَبْلٌ يُوَثَّقُ فى طَرَفِ الحبلِ الكبير فى الدَّلْوِ ليكونَ هو الذى يَلِى الماءَ فلا يَعْفَنُ الحبلُ* صاحب العين* الخُلُبُ ـ حبلُ الليفِ والقُطْنِ اذا رَقَّ وصَلُبَ والشِّنْغَابُ ـ الطَّويلُ الدقيقُ من الارْشِية والاغْصانِ ونحوها* ابن دريد* حبل مَنْكُوثٌ ونَكِيثٌ وأنْكاث