بلْ هُوَ عُلُوُّه وارْتِفاعُه* ابن دريد* أَفْضَحَ الصُّبْح وفَضَّحَ ـ بدا فى سَوادِ اللَّيْلِ* غيره* السُّعْرُورةُ الصُّبْح وقد تقدم أنها ما يَدْخُلُ فى البيتِ من الشمسِ وضَوْءِ الصُّبْح ويقالُ لليل اذا تَفَجَّرَ فيه الصُّبح أَدْرَع* صاحب العين* يقال للصُّبْحُ أَقْرَحُ للونِه لانه بياضٌ فى سَوادٍ واللَّيَاحُ الصُّبح وقد تقدم أنه الثَّوْرُ الأبيضُ وأنه مما يُبالَغُ به يقال أَبْيضُ لِيَاحٌ والمُغْرَبُ الصُّبح لبياضِه
صفة النهار وأسماؤه
* ابن السكيت* نَهارٌ وأَنْهِرةٌ ونُهُرٌ وأنشد
لو لا الثَّرِيدانِ لَمُتنا بالضُّمُرْ |
|
ثَرِيدُ لَيْلٍ وثَريدٌ بالنُّهُرْ |
وأنكر بعضهم جمعَ النهارِ* ابن جنى* القياسُ يوجِبُ تَرْكَ جَمْع النَّهارِ من حيث كان جِنْسًا جار يا مَجْرَى المصادِرَ ونقيضُه الليلُ وقياسُه أن لا يُجْمَعَ أيضا قال الفارسى فى قوله
انّى اذا ما اللَّيْلُ كانَ لَيْلَيْن |
|
ولَجْلَج الحادِى لِسَانَيْنِ اثْنَيْن |
فانما ثناه من حيثُ أَوْقَعَ اسمَ الكل على البعض كما يُرَدُّ الجِنْسُ الى النوع فى قولك قُمتُ قِيامَيْنِ وانطلقتُ انْطِلاقَيْن وأكثرُ الناسِ على الامتناعِ من جميعِ النهارِ لما ذكرنا ومنه عندنا قول الله سبحانه (وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ) فهذا أيضا على ايقاع اسم الكل على البعضِ لأنهم لا يَمُرُّون عليهم جميعَ ما فى الوهمِ من الليلِ هذا مُحالٌ فالموضعُ اذًا موضعُ مَجازٍ فقول سيبويهِ سير عليه اللَّيلَ والنهارَ هو مما أُوقِع فَيه اسْمُ الكُلِّ على البَعْضِ* ابن دريد* نَهْارٌ أَنْهَرُ كَلَيلٍ أَلْيَلَ* قال الفارسى* ورجل نَهِرٌ منسوبٌ الى النَّهارِ على غير صيغةِ النَّسبِ المُعْتاد وأنشد سيبويه
* لَسْتُ بلَيْلِىّ ولَكِنّىِ نَهِر*
* ابن السكيت* أتيتُه غُدْوَةَ بغير إجراءٍ ـ وهو ما بين صلاةِ الغَداةِ الى طُلوع الشمسِ* ابن الاعرابى* الغُدُوِّ جمعُ غُدْوةٍ* ثعلب* هو اسْمٌ للجمع* صاحب العين* غُدْوةٌ وغُدًى وغَداةٌ وغَدواتٌ* ابن السكيت* انى لَآتيهِ بالغَدَايا والعَشايا والغَداةُ لا تُجْمع على غَدايا ولكن قالوه اتباعا للعَشايا فاذا أَفْرَدوه لم