ومنها ما رواه أحمد بن حنبل ، عن أنس بن مالك ، قال ، قلنا لسلمان : سل النبيّ عن (١) وصيّه! فقال له سلمان : يا رسول الله ، من وصيّك؟ فقال : يا سلمان ، من كان وصي موسى؟ فقال : يوشع بن نون.
قال ، قال : وصيّي ووارثي يقضي (٢) ديني وينجز موعدي عليّ بن أبي طالب (٣).
وعن أبي مريم ، عن عليّ عليهالسلام ، قال : انطلقت أنا والنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حتّى أتينا الكعبة ، فقال لي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : اجلس! فصعد على منكبي ، فذهبت لأنهض به ، فرأى منّي ضعفا ، فنزل وجلس لي نبيّ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقال : اصعد على منكبي (٤) ، فصعدت على منكبيه ، قال : فنهض بي قال : فإنّه تخيّل لي أنّي لو شئت لنلت أفق السماء حتّى صعدت على البيت ، وعليه تمثال صفر أو نحاس ، فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله وبين يديه ومن خلفه ، حتّى إذا استحكمت (٥) منه ، قال لي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : اقذف به! فقذفت به ، فتكسّر كما تتكسّر القوارير ، ثم نزلت وانطلقت أنا ورسول الله نستبق حتّى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس. (٦)
وعن معقل بن يسار ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لفاطمة : ألا ترضين أنّي زوّجتك أقدم أمّتي سلما ، وأكثرهم علما ، وأعظمهم حلما؟ (٧)
عن ابن أبي ليلى ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الصّديقون (٨) ثلاثة : حبيب النجّار مؤمن آل
__________________
(١) في «ش ١» و«ش ٢» : من.
(٢) في «ش ١» : ومن يقضي.
(٣) كفاية الطالب : ٢٩٢ ، وقال : رواه الطبراني في معجمه الكبير. وتذكرة الخواص : ٤٣ عن أحمد في الفضائل.
(٤) في «ش ١» و«ش ٢» : منكبه.
(٥) في «ش ١» و«ش ٢» : استمكنت.
(٦) مناقب الخوارزمي : ١٢٣ ـ ١٢٤ ، وخصائص النسائي : ١١٣ ، والمستدرك على الصحيحين ٢ : ٣٦٦ ، وذخائر العقبى : ٨٥ ـ ٨٦ وقال : خرّجه أحمد وصاحب الصفوة.
(٧) كنز العمال : ١١ / الحديثان ٣٢٩٢٤ و ٣٢٩٢٥ وقال : أخرجه الحاكم والطبراني والخطيب.
(٨) في «ش ١» : الصدّيق.