فهؤلاء الأئمّة المعصومون (١) الذين بلغوا الغاية (٢) في الكمال ، ولم يتّخذوا ما اتّخذ غيرهم من الأئمّة المشتغلين (٣) بالملك وأنواع المعاصي والملاهي وشرب الخمور ، والفجور حتّى بأقاربهم (٤) على ما هو المتواتر من الناس.
قالت الإماميّة : فالله يحكم بيننا وبين هؤلاء وهو خير الحاكمين ، وما أحسن قول بعض الناس :
__________________
وقد تواترت الأخبار بظهور المهدي عليهالسلام وخروجه في آخر الزمان ، وبأنّه من ولد رسول الله صلىاللهعليهوآله ومن ولد فاطمة عليهاالسلام ومن ولد عليّ عليهالسلام ومن ولد الحسين عليهالسلام ، وبأنّه التاسع من ولد الحسين عليهالسلام. ولم تختصّ هذه الأخبار بالشيعة دون السنّة ، فقد رواها أعاظم علماء السنّة فضلا عن علماء الشيعة ، كالبخاري في صحيحه وتاريخه الكبير ، ومسلم في صحيحه ، وأحمد في مسنده ، وابن ماجة في سننه ، وأبي داود في سننه ، والترمذي في جامعه ، والطبراني فى معاجمه الثلاثة : الصغير والأوسط والكبير ، والحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين ، والطيالسي في مسنده ، وعبد الرزاق الصنعاني في الصنف ، الحيدي في مسنده ، وابن أبي شيبة في المصنّف ، والحميدي في الجمع بين الصحيحين ، وأبي يعلى الموصلي فى مسنده ، والبزار في مسنده ، وابن حبان في صحيحه ، والبيهقي في «البعث والنشور» ، والديلمي فى فردوس الأخبار ، والبغوي في مصابيح السنّة ، وابن الأثير في جامع الأصول ، والهيثمي في مجمع الزوائد ، والسيوطي في الدر المنثور والجامع الصغير والعرف الوردي ، والمتقي الهندي في كنز العمال ، وعبد الغني النابلسي في ذخائر المواريث ، وأبي نعيم الاصبهاني في أخبار اصبهان ، ومنصور علي ناصف في التاج الجامع ، وكثير غيرهم.
كما صنّفت في موضوعه كتب كثيرة منها : الفتن لنعيم بن حمّاد المروزي ؛ والملاحم لأحمد بن جعفر البغدادي ؛ ابن المنادي ، والسن لعثمان بن سعيد الداني ، وعقد الدرر في أخبار المنتظر للشافعي السلمي ، والبيان للكنجي الشافعي ، والبرهان للمتقي الهندي ، والعرف الوردي في أخبار المهدي للسيوطى ، والشرب الوردي في مذهب المهدي للهروي الحنفي القاري ، وفرائد فوائد الفكر في الإمام المهدي المنتظر لمرعي بن يوسف الحنبلي ، ومناقب المهدي لأبي نعيم الاصبهاني ، والإشاعة للبرزنجي ، وغيرها.
(١) في «ش ١» : وهؤلاء الأئمة الفضلاء المعصومون.
(٢) في «ش ٢» : العلية.
(٣) في «ش ٢» : الأئمة المتغلّبين المشتغلين.
(٤) في «ش ١» : أتوا ربّهم.