قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

عقائد الإماميّة الإثنى عشريّة [ ج ٢ ]

عقائد الإماميّة الإثنى عشريّة

عقائد الإماميّة الإثنى عشريّة [ ج ٢ ]

تحمیل

عقائد الإماميّة الإثنى عشريّة [ ج ٢ ]

85/352
*

الزنديق : أليس هو قادرا أن يظهر لهم حتى يروه ويعرفوه فيعبد على يقين.

الإمام عليه‌السلام : ليس للمحال جواب (إلا أنه محال لا تتعلق به القدرة).

الزنديق : من أي شيء خلق الأشياء.

الإمام عليه‌السلام : لا من شيء.

الزنديق : فكيف يجيء من لا شيء شيء.

الإمام عليه‌السلام : ان الأشياء لا تخلو أن تكون خلقت من شيء أو من غير شيء ، فإن كانت خلقت من شيء كان معه (مع الله أزليا) ، فإن ذلك الشيء قديم لا يكون حديثا ولا يفنى ولا يتغير ولا يخلو ذلك الشيء من أن يكون جوهرا واحدا ولونا واحدا ، فمن أين جاءت هذه الألوان المختلفة والجواهر الكثيرة الموجودة في هذا العالم من ضروب شتى ، ومن أين جاء الموت إن كان الشيء الذي أنشأت منه الأشياء حيا أو من أين جاءت الحياة إن كان ذلك الشيء ميتا ولا يجوز أن يكون من حي وميت قد عين لم يزالا لأن الحي لا يجيء منه ميت وهو لم يزل حيا (ولا يجوز أيضا أن يكون الميت قديما لم يزل بما هو به الموت ، لأن الميت لا قدرة له ولا بقاء).

بداية الخلقة : من شيء أو من لا شيء أو لا من شيء.

كان الزنديق لم يتفهم أو لم يرد أن يفهم المعنى من قوله عليه‌السلام : (ان الله خلق الأشياء لا من شيء) حيث اعترض كيف يجيء من لا شيء شيء (والإمام بدل أن يكرر قوله لا من شيء كما بدء أخذ في البرهنة على الخلق لا من شيء ، ان الأشياء اما انها مخلوقة في البدء من شيء أو لا من شيء فرضين معقولين دون أن يعتبر خلقها من لا شيء ولو احتمالا ثم زيف احتمال خلقها من شيء بأن هذا الشيء المخلوق منه الأشياء لا بدّ أن يكون مع الله أزليا إذ أن حدوثه مهما كان انتقال إلى الغرض الاول ان الأشياء خلقت لا من شيء) ثم الأزلي لا يفنى ولا يتغير.