التي يتألف منها أو كاستقلال الصورة التي تظهر على شاشة التليفزيون نفسه.
فإذن العقل البشري العلمي الرياضي والفلسفي يعترف بوجود خالق الكون.
حدوث المادة في ذاتها وتحولاتها :
تدلنا على حدوث ذات المادة ذاتها بما هو لزام لكيانها من الحركة والتغير والزمان والتركب أسس أربعة تبرهن لنا حدوث المادة الأصلية وتدلنا على حاجتها الذاتية إلى سواها مختلف ألوانها وتراكيبها عن حالتها الاولية البسيطة.
وذكرنا أن الذات الأزلية محال أن تتصف بالصفات الحادثة وزيادة على ذلك فهذه الأفعال والحركات المختلفة محال أن تنبثق من ذات المادة على وحدتها في أصلها وعلى جهلها وعدم إرادتها واختيارها وكما تنادون ليل ونهار أن المادة جاهلة فالواحد لا يصدر منه إلا سنخ واحد من الأفعال ، والأفعال المختلفة دليل على الخالق القادر ذي علم واختيار يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.
الفطرة تدلنا على خالق الكون :
ولما اعترف المادي أن للكون إلها عليما حكيما بما دل عليه العلم بمختلف ألوانه.
سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد ٤١ / ٥٣.
فكما أن الله تعالى إله الكون وخالقه اجمع. كذلك معرفته تعم كافة الخلائق بشتى أساليب وسبل.
فهناك في الكون آيات ودلالات آفاقية وأخرى أنفسية عقلية وفطرية تعم كافة العقلاء بل والمجانين أيضا حيث لا يفقدون الفطرة الإنسانية والحس مهما فقدوا العقل.