علم النجوم يحيل أزلية المادة :
يقول ايرفنج وليام نوبلوتش : المادة وحدها لا تكفي.
علم الفلك يشير إلى أن لهذا الكون بداية قديمة وأن الكون يسير إلى نهاية محتومة وليس مما يتفق مع العلم أن نعتقد أن هذا الكون أزلي ليس له بداية أو أبدي ليس له نهاية ، فالكون قائم على أساس التغير ، وفي هذا الرأي يلتقي العلم بالدين.
يقول دونالد روبرت كار : يستخدم في الوقت الحاضر عدد من الطرق المختلفة لتقدير عمر الأرض بدرجات متفاوتة من الدقة ، ولكن نتائج هذه الطرق متقاربة إلى حد كبير وهي تشير إلى أن الكون قد شاء منذ نحو خمسة بلايين وعلى ذلك فإن هذا الكون لا يمكن أن يكون أزليا ولو كان كذلك لما بقيت فيه أي عناصر إشعاعية ويتفق هذا الرأي مع القانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارة.
علم الفيزياء يحيل أزلية المادة :
يقول ادوار لوثر كيسيل : يرى البعض أن الاعتقاد في أزلية هذا الكون ليس أصعب من الاعتقاد في وجود إله أزلي ، ولكن القانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارة المعبر عنه بقانون ترموديناميك يثبت خطأ هذا الرأي فالعلوم تثبت بكل وضوح أن هذا الكون لا يمكن أن يكون أزليا ، فهناك انتقال حراري مستمر من الأجسام الحارة إلى الأجسام الباردة ، ولا يمكن أن يحدث العكس بقوة ذاتية بحيث تعود الحرارة فترتد من الأجسام الباردة إلى الأجسام الحارة.
ومعنى ذلك أن الكون يتجه إلى درجة تتساوى فيها حرارة جميع الأجسام وينضب فيها معنى الطاقة ، ويومئذ لن تكون هناك عمليات كيمياوية أو طبيعية