والحسن بن علي بن أبي حمزة والفضل بن شاذان والشيخ الشهيد محمد بن مكي والحسين بن حمدان والحسن بن محمد بن جمهور والحسن بن محبوب وجعفر بن محمد بن مالك الكوفي وطهر بن عبد الله وشاذان بن جبرئيل ، وإذا لم يكن مثل هذا متواترا ففي أي شيء يمكن دعوى التوتر مع ما روته كافة الشيعة خلفا عن سلف ، وظني أن من يشك في أمثالها فهو شاك في أئمة الدين. (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ).
وقد صنّف جماعة من القدماء كتبا في حقية الرجعة ، فمنهم أحمد بن داود ابن سعيد الجرجاني قال الشيخ في الفهرست له كتاب المتعة والرجعة ومنهم الحسن ابن علي بن أبي حمزة البطائني وعدّ النجاشي من جملة كتبه كتاب الرجعة ، ومنهم الفضل بن شاذان النيسابوري ، ذكر الشيخ في الفهرست والنجاشي أن له كتبا في إثبات الرجعة ، ومنهم الصدوق (ره) فإنه عدّ النجاشي من كتبه كتاب الرجعة ، ومنهم محمد بن مسعود النجاشي ذكر النجاشي والشيخ في الفهرست كتابه في الرجعة ، ومنهم الحسن بن سلمان.
ولذا تضافرت الأخبار عن الأئمة الأطهار عليهمالسلام ، ليس منا من لم يؤمن برجعتنا كما ذكرناها مفصلا ، وقد ذكر السيد بن طاوس (ره) في كتاب الطرائف روى مسلم في صحيحه في أوائل الجزء الأول بإسناده إلى الجراح قال : سمعت جابرا يقول عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفر محمد الباقر عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم تركوها كلها ، ثم ذكر مسلم في صحيحه بإسناده إلى محمد بن عمر الرازي قال : سمعت حريزا يقول : لقيت جابر بن يزيد الجعفي فلم أكتب عنه لأنه كان يؤمن بالرجعة ، ثم قال : انظر ، رحمك الله ، كيف حرموا أنفسهم الانتفاع برواية سبعين ألف حديث عن نبيهم صلىاللهعليهوآلهوسلم برواية أبي جعفر الذي هو من أعيان أهل بيته الذين أمرهم بالتمسك بهم.
قد عرفت من الآيات المتظافرة والأخبار المتواترة وكلام جملة من المتقدمين والمتأخرين من شيعة الأئمة الطاهرين أن أصل الرجعة حق لا ريب فيه ولا شبهة