ذلك يعبد الله عزوجل ولا يشرك به شيئا ويملك أمير المؤمنين صلىاللهعليهوآلهوسلم أربعا وأربعين ألف سنة حتى يلد الرجل من شيعة علي ألف ولد من صلبه ذكرا في كل سنة ذكرا وعند ذلك تظهر الجنتان المدهامتان عند مسجد الكوفة وما حوله بما يشاء الله.
وبهذا الإسناد عن الصادق عليهالسلام قال : إن الذي يلي حساب الناس قبل يوم القيامة الحسين بن علي (الحديث).
وفي البصائر أيضا بأسانيد عديدة عن الباقر عليهالسلام قال : إن أول من يرجع لجاركم الحسين فيملك حتى يقع حاجباه على عينيه من الكبر.
وروى الصدوق (ره) في العيون بإسناد معتبر عن الحسن بن الجهم قال : قال يا أبا الحسن ما تقول في الرجعة ، فقال عليهالسلام انها الحق قد كانت في الامم السالفة ونطق بها القرآن ، وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يكون في هذه الامة كل ما كان في الامم السالفة حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة.
وفي كامل الزيارة لابن قولويه عن الصادق عليهالسلام في زيارة الحسين ونصرتي لكم معدة حتى يحكم الله ويبعثكم فمعكم معكم لا مع عدوكم إني من المؤمنين برجعتكم لا أنكر لله قدرة ولا اكذب له مشيئة ولا أزعم أن ما شاء لا يكون.
وروى الكليني (ره) والقمي في تفسيره عن الصادق عليهالسلام في قوله تعالى (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ) إنما عنى الحسن والحسين عليهماالسلام ثم عطف على الحسين فقال : (حملته أمه كرها ووضعته كرها) وذلك أن الله أخبر رسوله وبشّره بالحسين قبل حمله وأن الإمامة تكون في ولده إلى يوم القيامة ثم أخبره بما يصيبه من القتل والمصيبة في نفسه وولده ثم عوّضه بأن جعل الإمامة في عقبه وأعلمه أن يقتل ثم يرده إلى الدنيا وينصره حتى يقتل أعدائه ويملكه الأرض ، وهو قوله تعالى : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ) ، وقوله تعالى : (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ) الآية... فبشر الله