السيئة بالحسنة تلك هي الآداب السامية التي دعا إليها القرآن وهي أسمى بكثير من آداب الإنجيل.
وقال ربنورت : يجب أن نعترف بأن العلوم الطبيعية والفلك والفلسفة والرياضيات التي انعشت اوربا في القرن العاشر مقتبسة من القرآن بل ان اوربا مدينة للإسلام.
وقال السر وليم مولر : القرآن كتاب طافح الحجج كثير البراهين المنزلة من جانب القدرة الإلهية لإقامة الدليل والبرهان على وجود الله ، وعلى أنه هو الحاكم القوي والسلطان الأكبر ولأعلامنا أحكامه الجليلة على الإنسان ، وبيان المكافأة على العمل الصالح والقصاص على الخبيث في العالم الآتي ، ووجوب إتباع الفضيلة واجتناب الرذيلة وطاعة الخلق وسعادتهم في عبادة الخالق والسجود له ، وهكذا من أمثال هذه النبذ الموضحة بعبارات الرقة والانسجام والفائضة بالبلاغة الحقة وكذلك أيضا النصوص المعقولة عن ذكر يوم القيامة ، فإنها مذكورة بكثير من العبارات المؤثرة على النفس.
وقال جونسون : ان القرآن لصوت بني سام (نسبة إلى سام بن نوح) نافذ إلى صميم الفؤاد يحمل معنى عاليا أبديا ستحمله جميع الأصوات في جميع الأمصار شاءت أم أبت ، وسيسمع صداه فوق القصور العالية والصحاري المقفرة والمدن والممالك والإمبراطوريات أضاء أولا نوره في القلوب المختارة لفتح العالم ، ثم جمع نفسه في قوة مجددة كل نور في آسيا واليونان ، فاخترق ظلمة اوربا النصرانية حين لم تكن النصرانية إلا مالكة الليل (آلهة قديمة للنور عند الايطاليين).
وقال سن فيبل المثبر : ان القرآن هو القانون المدني والقانون الديني للمسلمين ومتى تنصل أحدهم أضاع مكاسبه واعتبر كجاحد مارق.
وقال غوته الالماني : مهما اكثرنا من النظر في القرآن تشمئز منه أنفسنا لأول وهلة ، لكنه لا يلبث أن يستميلنا ويدهشنا ، وفي النهاية يخبرنا على تعظيم