تعالى يجوز أن
يتفضّل بها على من اجتباهم من خلقه واصطفاهم من عباده وكما يجوز أن يعطي من ملكه
ما شاء لمن شاء ولا حرج .
هذا نزر من كثير ،
وغيض من فيض أوردناه ليكون القارئ على بصيرة من موقف علماء الإسلام من هذه المسألة
المهمة. والاستقصاء لكلمات المفسّرين والمحدّثين والمتكلّمين ، يدعونا إلى تأليف
مفرد في خصوص هذا الفصل والغرض إراءة نماذج من كلماتهم. وهي نصوص وتصريحات لا تترك
ريباً لمرتاب ، ولا شكاً لأحد بأن الشفاعة أصل من أصول الإسلام نطق بها الكتاب
الكريم ، وصرّحت بها السنّة النبوية والأحاديث المعتبرة من العترة الطاهرة ، وأنّ
الاختلاف إنّما هو في معناها وبعض خصوصياتها وسنوافيك بالتفاصيل.
__________________