القاضي ، وخلع القاسم أربعمائة خلعة. وكان الصّداق مائة ألف دينار (١).
[خروج الترك إلى بلاد المسلمين].
وفيها خرجت التّرك إلى بلاد المسلمين في جيوش عظيمة ، يقال : كان معهم سبعمائة خركاه (٢) ، ولا يكون الخركاه إلّا الأمير. فنادى إسماعيل بن أحمد في خراسان ، وسجستان ، وطبرستان ، بالنّفير ، وجهّز جيشه ، فوافوا التّرك على عدّة سحرا ، فقتلوا منهم مقتلة عظيمة ، وانهزم من بقي. وغنم المسلمون ، وعادوا منصورين (٣).
[وصول الروم إلى الحدث]
وفيها بعث صاحب الرّوم جيشا مبلغه مائة ألف ، فوصلوا إلى الحدث (٤) ، فنهبوا وسبوا وأحرقوا (٥).
[غزوة غلام زرافة]
وفيها غزا غلام زرافة (٦) من طرسوس إلى الرّوم ، فوصل إلى ، أنطالية (٧) ،
__________________
(١) خبر زواج ابن المكتفي في :
تاريخ الطبري ١٠ / ١١٥ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٣١.
(٢) خركاه : بكسر الخاء المعجمة ، وسكون الراء ، فارسية ، بمعنى القبّة أو الخيمة.
(٣) انظر تفاصيل هذا الخبر في : تاريخ الطبري ١٠ / ١١٦ ، والمنتظم ٦ / ٤٣ ، ٤٤ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٥٣٣ ، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٥٤ ، والعبر للذهبي ٢ / ٨٧ ، ودول الإسلام ١ / ١٧٥ ، والبداية والنهاية ١١ / ٩٨ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٣١ ، ١٣٢.
(٤) الحدث : بالتحريك. مدينة صغيرة من ثغور الشام. وهي ثغر في نحر العدوّ ، بينها وبين أنطاكية ٧٨ ميلا. (الخراج لقدامة ٢١٦).
(٥) الخبر في :
تاريخ الطبري ١٠ / ١١٦ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٧٤ ، والمنتظم ٦ / ٤٤ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٥٣٣ ، وتاريخ مختصر الدول ١٥٤ ، والعبر ٢ / ٨٧ ، ودول الإسلام ١ / ١٧٦ ، والبداية والنهاية ١١ / ٩٨ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٣٥٧ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٣٢.
(٦) غلام زرافة ، هو أمير البحر المسلم «ليو الطرابلسيّ ilopirtfoeoL أصله يونانيّ ، اعتنق الإسلام ، ونسب إلى طرابلس الشام حيث تولّى إمرتها ، وقد التقى به المسعودي في رحلته ببحر الشام وقال إنه صاحب طرابلس بعد سنة ٣٠٠ ه. وقد ورد اسمه معرّبا : «لاوي» و «لاو» و «لاون» و «لاوي الطرابلسي» و «لاوي الزّرافيّ» ، ويكنّى أبا الحرث أو أبا الحرب. وهو «رشيق