الصفحه ٣٦٣ :
معناه أنه جزء من الله تعالى فاض على القلب كما يفيض المال على السائل ، فيقول :
أفضت عليه من مالي فهذه
الصفحه ٣٦٩ : من علم لا ينفع وقلب لا
يخشع وعمل لا يرفع ودعاء لا يسمع" ، وعن قوله صلىاللهعليهوسلم : " مررت ليلة
الصفحه ٣٧٠ : ، ورجل طلبه ليستعين به على حياته
العاجلة ، وينال به العز والجاه والمال ، وهو عالم مستشعر في قلبه ركاكة
الصفحه ٣٧٢ : طهر قلبي
من النفاق ، وحصن فرجي من الفواحش. وادلك يدك بعد تمام الاستنجاء بالأرض أو بحائط
ثم اغسلها
الصفحه ٣٧٦ : ء بعلمه! اللهم اجعل لي نورا في قلبي ، ونورا في قبري ، ونورا في سمعي ،
ونورا في بصري ، ونورا في شعري
الصفحه ٣٩٦ :
فتأمل أيها الراغب
في العلم هذه الخصال ، واعلم أن أعظم الأسباب في رسوخ هذه الخبائث في القلب طلب
الصفحه ٤٠١ : البشر
للإنسان أبغضه
كأنّه قد ملا
قلبي مسرّات
ولست أسلم ممّن
لست أعرفه
الصفحه ٤٠٦ :
ويحضر الجمع
والجماعات ، ويشهد الجنائز ، ويعود المرضى ؛ ولا يخوض في حديثهم ، ولا يسأل عما
يفسد قلبه
الصفحه ٤٠٧ : حالاته الذكر.
آداب الصلاة
خفض الجناح ،
ولزوم الخشوع ، وإظهار التذلل ، وحضور القلب ، ونفي الوساوس
الصفحه ٤٠٨ : ء ، ومجانبة العبث والخناء ، ولزوم التواضع والبكاء.
آداب الدعاء
خشوع القلب ، وجمع
الهم ، وإظهار الذل ، وحسن
الصفحه ٤١٠ : الإياس منهم ، وترك الكبر عليهم ، مع نفي التذلل وحفظ القلب
عند رؤيتهم ، والتمسك بالدين عند مشاهدتهم
الصفحه ٤١٧ :
، ويميت القلب ، ويباعد من الرب ، ويعقب الذم ، ويفسخ العزم ، ويظلم السرائر ،
ويميت الخواطر ، ويكثر الذنوب
الصفحه ٤٢٣ : وأمثال ذلك.
فصل
اعلم أن للقلب مع
عسكره أحوالا وصفات بعضها يسمى أخلاق السوء ، وبعضها أخلاق الحسن
الصفحه ٤٢٧ : سبحانه وتعالى وقدرته ، وهو مختصر معرفة القلب.
وهو علم شريف إذ هو معرفة الصنائع الإلهية ، لأن النفس كالفرس
الصفحه ٤٣٠ : نوى».
والمراد بالنية
عزم القلب ، وبالصادقة إنهاؤها للفعل والترك للرب ، وبالواقعة استمرارها على هذه