غير حاجة لمجرد الوسوسة ، فللموسوسين شيطان يلعب بهم يقال له الوهان. ولا تتوضأ بالماء المشمس ولا من الأواني الصفرية فهذه السبعة مكروهة في الوضوء. وفي الخبر أن من ذكر الله عند وضوئه طهر الله جسده كله ، ومن لم يذكر الله لم يطهر منه إلا ما أصابه الماء.
آداب الغسل
فإذا أصابتك جنابة من احتلام أو وقاع ، فخذ الإناء إلى المغتسل واغسل يديك أولا ثلاثا ، وأزل ما على بدنك من قذر ، وتوضأ كما سبق في وضوئك للصلاة مع جميع الدعوات ؛ وأخر غسل قدميك كيلا يضيع الماء. فإذا فرغت من الوضوء فصب الماء على رأسك ثلاثا وأنت ناو رفع الحدث من الجنابة ، ثم على شقك الأيمن ثلاثا ثم الأيسر ثلاثا. وادلك ما أقبل من بدنك وما أدبر ثلاثا ثلاثا ، وخلل شعر رأسك ولحيتك ، وأوصل الماء إلى معاطف البدن ومنابت الشعر ما خف منه وما كثف. واحذر أن تمس ذكرك بعد الوضوء ، فإن أصابته يدك فأعد الوضوء ، والفريضة من جملة ذلك كله النية وإزالة النجاسة واستيعاب البدن بالغسل.
وفرض الوضوء غسل الوجه واليدين مع المرفقين ، ومسح بعض المرفقين ، ومسح بعض الرأس ، وغسل الرجلين إلى الكعبين مرة مرة مع النية والترتيب ، وما عداها سنن مؤكدة فضلها كثير وثوابها جزيل ، والمتهاون بها خاسر بل هو بأصل فرائضه مخاطر ، فإن النوافل جوابر للفرائض.
آداب التيمم
فإن عجزت عن استعمال الماء لفقده بعد الطلب ، أو لعذر من مرض ، أو لمانع من الوصول إليه من سبع أو حبس ، أو كان الماء الحاضر تحتاج إليه لعطشك أو لعطش رفيقك ، أو كان ملكا لغيرك ولم يبع إلا بأكثر من ثمن المثل ، أو كانت بك جراحة أو مرض تخاف منه على نفسك ، فاصبر حتى يدخل وقت الفريضة ثم اقصد صعيدا طيبا عليه تراب خالص طاهر لين ، فاضرب عليه بكفيك ضامّا بين أصابعك ، وانو استباحة فرض الصلاة وامسح بهما وجهك كله مرة واحدة ، ولا تتكلف إيصال الغبار إلى منابت الشعر خفّ أو كثف ، ثم انزع خاتمك واضرب ضربة ثانية مفرقا بين أصابعك ، وامسح بهما يديك مع مرفقيك ، فإن لم تستوعبهما فاضرب ضربة أخرى إلى أن تستوعبهما ، ثم امسح إحدى كفيك بالأخرى ، وامسح ما بين أصابعك بالتخليل ، وصلّ به فرضا واحدا وما شئت من النوافل ، فإن أردت فرضا ثانيا فاستأنف له تيمما آخر.
آداب الخروج إلى المسجد
فإذا فرغت من طهارتك فصلّ في بيتك ركعتي الصبح إن كان الفجر قد طلع ، كذلك كان يفعل رسول الله صلىاللهعليهوسلم. ثم توجه إلى المسجد ، ولا تدع صلاة في الجماعة لا سيما الصبح ، فصلاة الجماعة تفضل على صلاة الفجر بسبع وعشرين درجة. فإن كنت تتساهل في مثل هذا