الصفحه ٣٨٦ : ، ومن لغا
فلا جمعة له» أي لأن قوله أنصت كلام فينبغي أن ينهى غيره بالإشارة لا باللفظ.
ثم اقتد بالإمام
الصفحه ٣٨٨ :
القسم الثاني القول في اجتناب المعاصي
اعلم أن الدين
شطران : أحدهما ترك المناهي ، والآخر فعل
الصفحه ٣٩١ : ، فإنه تواضع لهم وإكرام لهم على ظلمهم ، وقد أمر
الله تعالى بالإعراض عنهم في قوله تعالى (وَلا
تَرْكَنُوا
الصفحه ٣٩٦ : مع عباد الله تعالى وصحبتك
معهم في الدنيا.
القسم الثالث القول في آداب الصحبة
اعلم أن صاحبك
الذي لا
الصفحه ٤٠٥ : النّاس بما يقول.
آداب المستمع
إظهار الخشوع ،
ودوام الخضوع ، وسلامة الصدر ، وحسن الظن ، واعتقاد القول
الصفحه ٤٠٩ : بصدق
الحقيقة ، ويظهر السؤال بلطافة القول ، ويأخذ ما أعطي بمقابلة الشكر ، وإن قل ،
وحسن الدعاء ، فإن رد
الصفحه ٤١٥ : عند الكلام. وتكره المجادلة في المقال. وحسن القول للحكايات ،
وترك الجواب عند انقضاء الخطاب ، والندا
الصفحه ٤٢١ : المكان
يعود.
فصل
أما سؤالك ما
حقيقة القلب ، فلم يجيء في الشريعة أكثر من قول الله تعالى
الصفحه ٤٢٦ : يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ) [يونس : ٣٩] وقوله
: (وَإِذْ
لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ
الصفحه ٤٣٤ :
غرور.
فأما غرور
الكافرين بالله فمثاله قول بعضهم في أنفسهم بألسنتهم : إنه إن كان الله معيدنا
فنحن أحق
الصفحه ٤٤١ : زاهر بن أحمد السرخسي ،
فكان أول حديث روي قوله صلىاللهعليهوسلم : " من حسن إسلام المرء تركه ما لا
الصفحه ٤٤٣ : : أنا المحتسب فكيف تنكر علي! وقد يجمع الناس في المسجد
، ومن تأخر عنه أغلظ عليه في القول. وربما عرض له
الصفحه ٤٤٤ : الوقت ، وينسى قوله صلىاللهعليهوسلم : " ما تقرّب المتقرّبون بأفضل من أداء ما افترضه
الله عليهم
الصفحه ٤٥٢ : ، ولا يركن إلى الأمن من خوف الذم ،
فبرهان الشعر ظاهر من قوله :
فلم تزل قلّة
الإنصاف قاطعة
الصفحه ٤٦٠ : إلى قول أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه :
بقدر الكدّ
تكتسب المعالي
ومن طلب