الأول : ما يدل على الذات فقط. كقولك : الله ويقرب منه اسم الحق تعالى إذا أريد به الذات من حيث هي واجبة الوجود.
الثاني : ما يرجع إلى الذات مع سلب مثل القدوس والسلام والغني والأحد ونظائرها ، فإن القدوس هو المسلوب عنه كل ما يخطر بالبال ويدخل في الوهم ، والسلام هو المسلوب عنه كل عيب ونقص ، والغني هو المسلوب عنه كل حاجة ، والأحد هو المسلوب عنه النظير والقسمة.
الثالث : ما يرجع إلى الذات مع إضافة كالعلي والعظيم. والأول والآخر ، والظاهر والباطن ونظائرها. فإن العلي هو الذات الذي هو فوق سائر الذوات في الرتبة فهي إضافة ، والعظيم ما يدل على الذات من حيث تجاوز حدود الإدراكات ، والأول هو السابق على الموجودات ، والآخر : هو الذي إليه مصير الموجودات ، والظاهر : هو الذات بالإضافة إلى دليل العقل ، والباطن هو الذات بالإضافة إلى إدراك الحس والوهم.
الرابع : ما يرجع إلى الذات مع سلب وإضافة كالملك والعزيز ، فإن الملك هو الذات التي لا تحتاج إلى شيء ويحتاج إليها كل شيء. والعزيز هو الذي لا نظير له وهو ما تشتد الحاجة إليه ويصعب نيله والوصول إليه.
الخامس : ما يرجع إلى الذات مع صفة ثبوته كالحي والعالم والقادر والمريد والسميع والبصير والمتكلم.
السادس : ما يرجع إلى العلم مع إضافة كالحكيم والخبير والشهيد والمحصي. فإن الحكيم يدل على العلم مضافا إلى أشرف المعلومات ، والخبير يدل على العلم مضافا إلى الأمور الباطنة ، والشهيد يدل على العالم مضافا إلى ما يشاهد والمحصي يدل على العلم الذي يحيط بمعلومات محصورات معدودة التفصيل.
السابع : ما يرجع إلى القدرة مع زيادة إضافة كالقوي والمتين والقهار فإن القوة هي تمام القدرة ، والمتانة شدتها ، والقهر تأثيرها في المقدورة بالغلبة.
الثامن : ما يرجع إلى الإرادة مع فعل وإضافة كالرحمن والرحيم والرؤوف والودود. فإن الرحمة ترجع إلى الإرادة مضافة إلى قضاء حاجة المحتاج الضعيف ، والرأفة شدة الرحمة وهي المبالغة في الرحمة ، والودود يرجع إلى الإرادة مضافا إلى الإحسان والإنعام وفعل الرحمة يستدعي محتاجا وفعل الود لا يستدعي ذلك بالإنعام على سبيل الابتداء.
التاسع : ما يرجع إلى الذات مع صفة إضافية كالخالق والبارئ والمصور والوهاب والرزاق والفتاح والباسط والقابض والخافض والرافع والمعز والمذل والعدل والمقيت والمغيث والمجيب والواسع والباحث والمبدي والمعيد والمحيي والمميت والمقدم والمؤخر والولي والبر والتواب