قلت : هذا حديث حسن صحيح روته الثقات والاثبات ، اخرجه الحافظ أبو عبد اللّه بن ماجة القزويني في سننه (١٢٣٩) كما أخرجناه.
وأخبرنا العلامة الحسن بن محمد بن الحسن اللغوي في كتابه إلي بدمشق ثم لقيته ببغداد ، قال : أخبرنا نصر بن أبي الفرج الحصري عن أبي طالب محمد ابن محمد بن أبي زيد العلوي ، عن أبي علي التستري ، عن أبي عمر الهاشمي عن أبي علي محمد بن أحمد بن عمر اللؤلؤي ، أخبرنا الحافظ أبو داود سليمان ابن الأشعث ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا معاوية بن هشام حدثنا علي ابن أبي صالح ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللّه قال : بينما نحن عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله إذ اقبل فتية من بني هاشم فلما رآهم النبي صلى اللّه عليه وآله اغرورقت عيناه وتغير لونه قال فقلت ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه؟ قال : إنا أهل بيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا ، وان أهل بيتي سيلقون من بعدي بلاء وتشديدا وتطريدا حتى يأتي قوم من قبل المشرق ، ومعهم رايات سود فيسألون الخير ولا يعطونه ، فيقاتلون فينصرون فيعطون ما شاءوا ولا يقبلونه ، حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملأها عدلا وقسطا ، كما ملئت جورا ، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج (١٢٤٠).
وروى ابن اعثم الكوفي في كتاب الفتوح عن أمير المؤمنين علي عليه السلام أنه قال : ويحا للطالقان فان للّه عز وجل بها كنوزا ليست من ذهب ولا فضة ، ولكن بها رجال مؤمنون عرفوا اللّه حق معرفته وهم أنصار المهدي
__________________
(١٢٣٩) سنن ابن ماجة ٢ ص ٢٧٠ ، مجمع الزوائد ٧ ص ٣١٨.
(١٢٤٠) المستدرك ٤ ص ٤٦٤ بسنده عن علقمة عن عبد اللّه بتفاوت وزيادة ، تلخيص المستدرك ٤ ص ٤٦٤ ، مسند أحمد بن حنبل ٥ : ٥٧٧ ، طبقات ابن سعد ٤ : ٤.