وأما قوله : فيه خرق للعادة فدليل على عدم معرفته ما قدمناه من حديث ردّ الشمس ليوشع من المتفق عليه أيضا ، وقال الحافظ ابو نعيم في كتاب تثبيت الامامة وترتيب الخلافة.
فان احتج بأن عليا عليهالسلام ردّت عليه الشمس بعد ان غابت حتى صلاها لوقتها.
(قيل) : لو كان ذلك لعلي كان لرسول الله «ص» أولى وأحرى ، فقد فاتته يوم الخندق الظهر والعصر ولم ترد عليه الشمس.
(قلت : ولم يطعن فيه من جهة النقل ، قلنا : الرسول (ص) مشرع فلو لم تفته صلاة لا ختل علي الأمة أمر القضاء ، فتفويته للصلاة تشريع في حق الأمة ، ولا كذلك علي «ع» فافترقا.
وروي عن عامر بن واثلة ابى الطفيل قال : كنت يوم الشورى على الباب وعلي يناشد عثمان وطلحة والزبير وسعيدا وعبد الرحمن ، يعد من فضائله منها رد الشمس.
كما اخبرنا ابو بكر بن الخازن ، اخبرنا ابو زرعة ، اخبرنا ابو بكر ابن خلف ، اخبرنا الحاكم ، اخبرنا ابو بكر بن ابي دارم الحافظ بالكوفة من اصل كتابه ، حدثنا منذر بن محمد بن منذر ، حدثنا أبي ، حدثني عمي حدثنا ابي عن ابان بن تغلب عن عامر بن واثلة قال : كنت على الباب يوم الشورى وعلي في البيت فسمعته يقول : استخلف ابو بكر وأنا في نفسي احق بها منه فسمعت وأطعت واستخلف عمر وأنا في نفسي احق بها منه ، فسمعت وأطعت وأنتم تريدون ان تستخلفوا عثمان إذا لا اسمع ولا اطيع جعل عمر في خمسة أنا سادسهم لا يعرف لهم فضل ، أما والله لأحاجنهم بخصال لا يستطيع عربيهم ولا عجميهم ، المعاهد منهم والمشرك ان ينكر منها خصلة ، انشدكم بالله أيها الخمسة أمنكم اخو رسول الله غيري؟ قالوا : لا ، قال أمنكم احد له عم مثل عمي