وحدثنا الحافظ تاج الدين بن ابي جعفر القرطبي بمدينة بصرى ، قالوا : اخبرنا ابو الفرج يحيى بن محمود ، اخبرنا ابو الفتح اسماعيل بن الفضل السراج ، اخبرنا ابو طاهر محمد بن احمد بن محمد اخبرنا ابو بكر احمد بن منصور بن حاتم النوشري (٩١٣) اخبرنا محمد بن علي بن اسماعيل الابلي ، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، حدثنا سعيد بن عفير ، حدثني ابن وهب عن ابن لهيعة عن ابي الزبير عن جابر ان رسول الله (ص) علم عليا وفاطمة هذا الدعاء وقال لهما : إذا نزلت بكما مصيبة أو خفتما جور سلطان أو ضلت لكما ضالة ، فأحسنا الوضوء وصليا ركعتين وارفعا أيديكما الى السماء وقولا : (يا عالم الغيوب والسرائر ، يا مطاع يا عزيز يا عليم ، يا الله يا الله يا الله ، يا هازم الاحزاب لمحمد خ يا كايد فرعون لموسى ، يا منجي عيسى من أيدي الظلمة ، يا مخلص قوم نوح من الغرق ، يا راحم عين يعقوب يا كاشف ضر ايوب يا منجي ذا النون من الظلمات الثلاث ، يا فاعل كل خير ، يا هادي الى كل خير ، يا دال على كل خير ، يا أهل كل خير ، يا خالق الخير ، ويا اهل الخير ، أنت الله رغبت إليك فيما قد علمته ، وأنت علام الغيوب ، أسألك ان تصلي على محمد وعلى آل محمد) ، ثم سلا الحاجة تجابان (٩١٤).
قلت : هذا إسناد حسن من حديث ابن لهيعة ، وابن لهيعة حجة في مثل هذا ، روى عنه الائمة المشهورون ، منهم مسلم بن الحجاج ، واحتج به في الصحيح ، وابن المبارك ، ويحيى بن يحيى ، وقتيبة بن سعيد ، وشيخنا البخاري ومسلم ، وروى عنه الترمذي وابن ماجة القزويني في كتابيهما ، قال النسائي : احترقت كتبه بمصر وحدث من حفظه وجرحوه ، وهذا سبب جرحه ، وهذا حديث في الترغيب.
وقد قال احمد بن حنبل : إذا كان الحديث في الترغيب والترهيب تساهلنا
__________________
(٩١٣) المتوفى ٣٨٨ ، اللباب ٣ : ٢٤٤.
(٩١٤) مهج الدعوات ١٥٦ ط ايران.