الأهوازي نزيل قم
والمتوفّى بها. الذي كان من أصحاب الأئمّة : الرضا والجواد والهادي عليهمالسلام. وكذلك يروي كثيرا عن جعفر بن محمّد الفزاري وعبيد بن كثير
العامري وعن سائر مشايخه البالغين إلى نيف ومائة شيخ ، كلّهم من رواة أحاديثنا.
غير أنّه ليس لأكثرهم ذكر ولا ترجمة في اصولنا الرجالية. كما أنّ فرات أيضا لم
يذكر بمدح ولا قدح.
قال المحقّق
الطهراني : ولكن من الأسف أنّه عمد بعض إلى إسقاط أكثر تلك الأسانيد واكتفى مثلا
بقوله : فرات عن حسين بن سعيد معنعنا عن فلان. وهكذا في غالب الأسانيد. فأشار
بقوله : «معنعنا» إلى أنّ الرواية كانت مسندة معنعنة وإنّما تركها للاختصار!
* * *
ومنها تفسير محمّد
بن العباس الماهيار المعروف بابن الحجام (توفي حدود ٣٣٠).
من أصحابنا ثقة
ثقة عين سديد ، له كتاب «ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهمالسلام». قال النجاشي : قال جماعة من أصحابنا : إنّه كتاب لم
يصنّف في معناه مثله. وقيل أنّه ألف ورقة. وطريق الشيخ إليه صحيح. ولكن هذا التفسير لم يوجد ولم يره
أحد من أرباب التحقيق المتأخّرين ، وظاهر عبارة النجاشي أنّه لم يشاهده ، وإنّما
نقل عن غيره في مقدار حجمه.
قال الطهراني :
وينقل عنه السيّد شرف الدين في كتابه «تأويل الآيات الظاهرة» وهو تلميذ المحقّق
الكركي المتوفى سنة ٩٤٠ فيظهر بقاء الكتاب إلى هذا الزمان ، والله العالم بما
بعده.
قال السيّد شرف
الدين ـ بعد أن نقل عن جماعة من أصحابنا أنّه كتاب لم يصنّف مثله في معناه ـ :
وهذا كتابه المذكور لم أقف عليه كلّه ، بل نصفه من هذه الآية إلى آخر القرآن.
والآية هي قوله
تعالى : (وَإِنْ كادُوا
لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا
__________________