صلىاللهعليهوسلم : ما أرى شيطانك الّا ودّعك ، فنزل : (وَالضُّحى ، وَاللَّيْلِ إِذا سَجى ، ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى)».
وأخرج الطبراني ، وابن أبي شيبة في مسنده ، والواحدي ، وغيرهم بسند فيه من لا يعرف عن حفص بن ميسرة القرشي عن أمه عن أمها خولة ـ وقد كانت خادم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ إن جروا دخل بيت النبي صلىاللهعليهوسلم ، فدخل تحت السرير فمات ، فمكث النبي صلىاللهعليهوسلم أربعة أيام لا ينزل عليه الوحي ، فقال : يا خولة ، ما حدث في بيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم!!! جبريل لا يأتيني ، فقلت في نفسي : لو هيأت البيت فكنسته ، فأهويت بالمكنسة تحت السرير ، فأخرجت الجرو ، فجاء النبي صلىاللهعليهوسلم يرعد بجبته وكان إذا أنزل عليه الوحي أخذته الرعدة ، فأنزل الله تعالى : (وَالضُّحى) إلى قوله : (فَتَرْضى) قال الحافظ بن حجر : قصة إبطاء جبريل بسبب الجرو مشهورة ، لكن كونها سبب نزول الآية غريب بل شاذ مردود بما في الصحيح».
وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن شداد : «أن خديجة قالت للنبي صلىاللهعليهوسلم : ما أرى ربك إلا قلاك فنزلت».
وأخرج ابن جرير عن عروة قال : «أبطأ جبريل على النبي صلىاللهعليهوسلم ، فجزع جزعا شديدا ، فقالت خديجة : إني أرى ربك قد قلاك. مما يرى من جزعك ، فنزلت».
وكلاهما مرسل رواتهما ثقات قال الحافظ بن حجر : «فالذي يظهر أن كلا من أم جميل ، وخديجة قالت ذلك ، لكن ام جميل قالته شماتة وخديجة قالته توجعا».
الآيات : ١ ـ ٣. قوله تعالى : (وَالضُّحى ، وَاللَّيْلِ إِذا سَجى ، ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى)
روى الواحدي عن جندب قال : «قالت امرأة من قريش للنبي صلىاللهعليهوسلم ما أرى شيطانك الا ودعك فنزل : (وَالضُّحى وَاللَّيْلِ إِذا سَجى ، ما