(وَاتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً ، وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) حتى بلغ : (إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها) يتهددهم بالنار ، فقام النبي صلىاللهعليهوسلم يلتمسهم حتى إذا أصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله تعالى قال : الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع رجال من أمتي معكم المحيا ، ومعكم الممات».
الآية : ٢٨. قوله تعالى : (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً)
روى الواحدي عن الضحاك عن ابن عباس قال : «نزلت في أمية بن خلف الجمحي ، وذلك أنه دعا النبي صلىاللهعليهوسلم إلى أمّر كرهه من تجرد الفقراء عنه ، وتقريب صناديد أهل مكة ، فأنزل الله تعالى (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا)
يعنى من ختمنا على قلبه عن التوحيد ، واتبع هواه أي الشرك».
الآية : ٨٣. قوله تعالى : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً)
روى الواحدي عن قتادة قال : «إن اليهود سألوا نبي الله صلىاللهعليهوسلم عن ذي القرنين فأنزل الله تعالى هذه الآية».
الآية : ١٠٩. قوله تعالى : (قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً)
روى الواحدي عن ابن عباس قال : «قالت اليهود لما قال لهم النبي صلىاللهعليهوسلم : (وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً) : كيف ، وقد أوتينا التوراة ، ومن أوتي التوراة ، فقد أوتي خيرا كثيرا ، فنزلت : (قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي) الآية.