الآية : ١١٠. قوله تعالى : (فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)
أخرج ابن أبي حاتم ، وابن أبي الدنيا في كتاب (الاخلاص) عن طاوس قال : «قال رجل : يا رسول الله ، إني أقف أريد وجه الله ، وأحب أن أرى موطني ، فلم يرد عليه شيئا حتى نزلت هذه الآية : (فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) مرسل.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال : «كان رجل من المسلمين يقاتل ، وهو يحب أن يرى مكانه ، فأنزل الله : (فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ) الآية.
وأخرج أبو نعيم ، وابن عساكر في (تاريخه) من طريق السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : «قال جندب بن زهير : إذا صلّى الرجل ، أو صام ، أو تصدق ، فذكر بخير ارتاح له ، فزاد في ذلك لمقالة الناس له ، فنزلت في ذلك (فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ) الآية.