وشيبة بن ربيعة ، وأبو جهل بن هشام ، والنضر بن الحارث ، وأميّة بن خلف ، والعاص بن وائل ، والأسود بن المطلب ، وأبو البحتري في نفر من قريش ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد كبر عليه ما يرى من خلاف قومه إياه ، وإنكارهم ما جاء به من النصيحة ، فأحزنه حزنا شديدا ، فأنزل الله : (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ) الآية.
الآية : ٢٣ ـ ٢٤. قوله تعالى : (وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً ، إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ)
أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : «حلف النبي صلىاللهعليهوسلم على يمين ، فمضى له أربعون ليلة ، فأنزل الله تعالى (وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ)
الآية : ٢٥. قوله تعالى : (سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً)
أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : «أنزلت : (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ) فقيل : يا رسول الله ، سنين ، أو شهور؟ فأنزل الله : (سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً)
الآية : ٢٨. قوله تعالى : (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً)
روى الواحدي عن سلمان الفارسي قال : «جاءت المؤلفة قلوبهم إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ عيينة بن حصن ، والأقرع بن حبس ، وذووهم ـ فقالوا : يا رسول الله ، إنك لو جلست في صدر المجلس ، ونحيت عنّا هؤلاء ، وأرواح جبابهم ـ يعنون سلمان ، وأبا ذر ، وفقراء المسلمين ، وكان عليهم جباب الصوف ، لم يكن عليهم غيرها ـ جلسنا إليك ، وحادثناك ، وأخذنا عنك ، فأنزل الله تعالى :