سورة يوسف
الآية : ٣. قوله تعالى : (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ)
روى الحاكم عن سعد بن أبي وقاص في قوله عزوجل : (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ) قال : أنزل القرآن على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فتلاه عليهم زمانا ، فقالوا : يا رسول الله ، لو قصصت ، فأنزل الله تعالى : (الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ) إلى قوله : (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ) الآية. فتلاه عليهم زمانا ، فقالوا يا رسول الله ، لو حدثتنا ، فأنزل الله تعالى : (اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً) قال : كل ذلك ليؤمنوا بالقرآن.
وروى الواحدي عن عون بن عبد الله : «ملّ أصحاب رسول الله ملّة ، فقالوا : يا رسول الله ، حدّثنا ، فأنزل الله تعالى : (اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ) الآية. قال : ثم إنهم ملّوا ملّة أخرى ، فقالوا : يا رسول الله ، فوق الحديث ، ودون القرآن [يعنون القصص] ، فأنزل الله تعالى : (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ).
فأرادوا الحديث ، فدلهم على أحسن الحديث ، وأرادوا القصص ، فدلهم على أحسن القصص».