سورة هود
الآية : ٥. قوله تعالى : (أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ)
قال الواحدي : «نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي ، وكان رجلا حلو الكلام حلو المنظر ، يلقى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بما يحب ، ويطوي بقلبه ما يكره».
وقال الكلبي : «كان يجالس النبي صلىاللهعليهوسلم يظهر له أمرا يسره ، ويضمر في قلبه خلاف ما يظهر ، فأنزل الله تعالى الآية : (أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ).
يقول : يكمنون ما في صدورهم من العداوة لمحمد صلىاللهعليهوسلم».
الآية : ١١٤. قوله تعالى : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ)
روى الواحدي عن عبد الله قال : «جاء رجل إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقال : يا رسول الله ، إنّي عالجت؟؟؟ امرأة في أقصى المدينة ، وإني أصبت منها دون أن آتيها ، وأنا هذا قض فيّ ما شئت. قال : فقال عمر : لقد سترك الله لو سترت نفسك ، فلم يرد عليه النبي صلىاللهعليهوسلم ، فانطلق الرجل ، فاتبعه رجلا ، ودعاه ، فتلا عليه هذه الآية ، فقال رجل : يا رسول الله ، هذا له خاصة؟ قال : لا ، بل للناس كافة».