يجعل هذا النبي الساكن في بيت ايل من الكاذبين في أصل دعوى النبوة وانه لا حظ له في الوحي والنبوة الحقيقية لأجل أن يتخلص من الاعتراض عليهم بكذب النبي الحقيقي في التبليغ فحرف الفقرة العشرين من ثالث عشر الملوك الاول المذكورة وترجمها هكذا.
وبينما هما جالسان على المائدة يأكلان حتى وردت نبوة من عند الله إلى نبي الله الذي رده النبي الكاذب.
مع ان مقتضى الأصل العبراني والكثير من التراجم العربية وغيرها هو أن كلام الله الوارد في توبيخ رجل الله الذي جاء من يهوذا قد صار الى الشيخ النبي الساكن في بيت ايل الذي كذب على رجل الله. ونص الأصل العبراني هكذا :
ويهيهم. يشبيم. ال هشلحن. ويهيي. دبر. يهوه. ال. هنبئ.
وكانا جالسين إلى المائدة وكان كلام الله الى النبي اشير. اشيبو ويقرأ. ال ايش. هألوهيم. اشير باء ميهوده. لامر الذي رده ودعا رجل إلا هنا الذي جاء من يهوذا قائلا كه. امر. يهوه يعن كي مريت في يهوه.
هكذا قال الله أداة تعليل أداة تعليل أيضا عصيت فم أي قول وما في معناه الله.
إلى آخر التوبيخ لرجل الله وهو ينادي بأن هذا الوحي والنبوة قد كان الى النبي الساكن في بيت ايل فزاد هذا المترجم على الأصل العبراني لفظ يأكلان ، ولفظ النبي الكاذب وبدل المعنى إلى ما شاء.
هذا وان اليشع الرسول الذي ذكرت له المعجزات الباهرات في ثاني الملوك الثاني وما بعده إلى التاسع والثالث عشر قد ذكر عنه في الثامن من الملوك الثاني «٧ ـ ١١» ان بنهدد ملك آرام إذ كان مريضا أرسل حزائيل ومعه حمل أربعين جملا من كل خيرات دمشق هدية إلى اليشع النبي ليسأله حزائيل عن لسان بنهدد فيخبره اليشع بواسطة الوحي هل يشفى من مرضه (١٠) فقال له اليشع : وقل له شفاء تشفى وقد أراني الرب انه موتا يموت.
وقال اشعيا في شأن بعض الأنبياء : انهم ضلوا بالخمر وابتلعتهم وتاهوا