نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِهِ ـ وَظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ راكِعاً وَأَنابَ).
قال المتكلف يه ١ ج ص ٤٧ كل من اوتي ذرة من الفهم جزم بأن هذه الأقوال مأخوذة من التوراة.
يعني أنها مأخوذة من الحادي عشر من صموئيل الثاني حيث ذكر فيه ان داود وحاشاه زنى بامرأة اوريا الحثي الذي هو من جنده المؤمنين على علم بأنها امرأة اوريا وذات بعل فحملت منه وحاول أن يموه حملها منه ويلصقه بأوريا زوجها ثم سعى في قتل اوريا ، وقد تشبث المتكلف لدعوى مطابقة الآيات في المراد لما ذكرنا عن صموئيل الثاني بأقوال بعض المفسرين حيث ذكروا في تفسيرها نحو ما ذكر في صموئيل من الزنا وإلقاء اوريا للقتل وقد قدمناه في المقدمة السابعة ان مثل هذه الأقوال لا تحتفل بها الجامعة الإسلامية ولا يصح الجدل بها ، وان التشبث بها إنما هو من ضيق الخناق خصوصا مع مصادمتها لحكم العقل بعصمة النبي ومعارضتها بما حكاه المتكلف «يه ١ ج ص ٤٩» عن تفسير النسفي وغيره من أن داود وقعت عينه على المرأة فأحبها فسأل اوريا النزول له عنها فاستحيا أن يرده ففعل فتزوجها.
وما نقله أيضا «يه ١ ج ص ٥٠» مما روى عن علي عليهالسلام انه قال من حدثكم بحديث داود على ما يرويه القصاص جلدته مائة وستين وهي حد الفرية على الأنبياء فسمىعليهالسلام رواة ذلك قصاصا وهم المعتمدون على الخرافات التاريخية ، وصرح بأنه فرية على النبي.
وروى الراوندي في قصص الأنبياء عن الامام السادس من أهل البيت جعفر بن محمدعليهماالسلام روايتين بهذا المضمون وتبرئة ساحة داود عن هذا الافتراء.
فمن الوهم البين قول المتكلف قبل ذكر الرواية عن علي عليهالسلام ان عليا لم يكن زجره إنكارا لحقيقة القصة بل لصرف الناس عن المثالب.
وليت شعري ألم يفهم المتكلف معنى قوله عليهالسلام حد الفرية على الأنبياء ولم ينظر إلى معنى الفرية في كتب اللغة ، هذا وقد رويت أيضا في تفسير