الْمَصِيرُ) وقوله : (وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ) إشارة إلى أن جميع ما في العالم الجسماني سيعود في حركاتها الذاتية الطبيعية والاستحالات الجوهرية والعرضية إلى عالم الأمر العقلي والمقام الواحد الجمعي. وإطلاق الدابة على ما في السماء من الكواكب وغيرها وعلى ما في الأرض من المعادن والنباتات وغيرها لأجل أنها حيوانات سماوية أو أرضية دائمة الدءوب والسعي إلى الله ، إذ ما من جوهر جسماني ذي طبيعة فلكية أو عنصرية إلا وله حركة رجوعيه ذاتية إلى الله كما قال (يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً ، وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً) فالسماء والسماوي كالأرض والأرضي في هذه الحركة الذاتية كما برهن عليه في موضعه.