(ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ (٧) ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) (٨)
____________________________________
قسم مضمر أكد به له الوعيد وشدد به التهديد وأوضح به ما أنذروه بعد إبهامه تفخيما (ثُمَّ لَتَرَوُنَّها) * المشاهدة والمعاينة (عَيْنَ الْيَقِينِ) أى الرؤية التى هى النفس اليقين فإن علم المشاهدة أقصى مراتب اليقين (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) أى عن النعيم الذى ألهاكم الالتذاذ عن الدين وتكاليفه فإن الخطاب مخصوص بمن عكف همته على استيفاء اللذات ولم يعش إلا ليأكل الطيب ويلبس اللين ويقطع أوقاته باللهو والطرب لا يعبأ بالعلم والعمل ولا يحمل نفسه مشاقهما فأما من تمتع بنعمة الله تعالى وتقوى بها على طاعته وكان ناهضا بالشكر فهو من ذلك بمعزل بعيد وقيل الآية مخصوصة بالكفار. عن النبى صلىاللهعليهوسلم من قرأ سورة التكاثر لم يحاسبه الله تعالى بالنعيم الذى أنعم به عليه فى دار الدنيا وأعطى من الأجر كأنما قرأ ألف آية.