قالوا : ولما صلّى
عمر بن سعد الغداة نهد بأصحابه ، وعلى ميمنته عمرو بن الحجّاج ، وعلى ميسرته شمر
بن ذى الجوشن ـ واسمه شرحبيل بن عمرو بن معاوية ، من آل الوحيد ، من بنى عامر بن
صعصعة ـ وعلى الخيل عزرة بن قيس ، وعلى الرجالة شبث ابن ربعى ، والراية بيد زيد
مولى عمر بن سعد .
١٣ ـ عنه عبّى
الحسين عليهالسلام أيضا أصحابه ، وكانوا اثنين وثلاثين فارسا وأربعين راجلا ،
فجعل زهير بن القين على ميمنته ، وحبيب بن مظاهر على ميسرته ، ودفع الراية الى
أخيه العباس بن على ، ثمّ وقف ، ووقفوا معه أمام البيوت .
١٤ ـ قال اليعقوبى
: خرج زهير بن القين على فرس له فنادى : يا أهل الكوفة نذار لكم من عذاب الله نذار
، عباد الله ولد فاطمة أحقّ بالودّ والنصر من ولد سميّة فان لم تنصروهم فلا
تقاتلوهم. أيّها الناس انّه ما أصبح على ظهر الأرض ابن بنت نبى الا الحسين ، فلا
يعين أحد على قتله ولو بكلمة إلّا نغصه الله الدنيا وعذبه أشد عذاب الآخرة ، ثمّ
تقدموا رجلا رجلا حتّى بقى وحده ما معه أحد من أهله ولا ولده ولا أقاربه .
١٥ ـ قال الطبرى :
عبّأ الحسين أصحابه ، وصلّى بهم صلاة الغداة ، وكان معه اثنان وثلاثون فارسا
وأربعون راجلا ، فجعل زهير بن القين فى ميمنة أصحابه ، وحبيب بن مظاهر فى ميسرة
أصحابه ، وأعطى رأيته العبّاس بن علىّ أخاه ، وجعلوا البيوت فى ظهورهم ، وأمر بحطب
وقصب كان من وراء البيوت يحرق بالنار مخافة أن يأتوهم من ورائهم.
قال : وكان الحسين
عليهالسلام أتى بقصب وحطب إلى مكان من ورائهم منخفض
__________________