٢٤ ـ الحافظ أبو نعيم : حدّثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علىّ بن عبد العزيز ، ثنا الزبير بن بكّار ، حدثني محمّد بن الحسين ، قال : لما نزل القوم بالحسين وأيقن أنّهم قاتلوه ، قام فى أصحابه خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : قد نزل من الأمر ما ترون ، وأنّ الدنيا قد تغيّرت وتنكرت وأدبر معروفها ، وانشمرت ، حتّى لم يبق منها إلّا كصبابة الإناء ، إلّا خسيس عيش كالمرعى الوبيل ، ألا ترون الحقّ لا يعمل به ، والباطل لا يتناهى عنه ، ليرغب المؤمن فى لقاء الله وإنّى لا أرى الموت إلّا سعادة ، والحياة مع الظالمين إلّا جرما (١).
٢٥ ـ الهيتمى باسناده : عن محمّد بن الحسن ، قال لما نزل عمر بن سعد بالحسين ، وأيقن أنهم قاتلوه قام فى أصحابه خطيبا فحمد الله عزوجل وأثنى عليه ثمّ قال : قد نزل ما ترون من الأمر ، وأنّ الدنيا تغيرت وتنكّرت وأدبر معروفها وانشمر حتّى لم يبق منها إلّا صبابة الإناء إلّا خسيس عيش كالمرعى الوبيل ، ألا ترون الحقّ لا يعمل به والباطل لا يتناهى عنه ، ليرغب المؤمن فى لقاء الله ، فانّى لا أرى الموت إلّا سعادة والحياة مع الظالمين إلّا برما (٢).
٤٣ ـ باب شهادة الحرّ بن يزيد
١ ـ قال الصدوق : فضرب الحرّ بن يزيد فرسه وجاز عسكر عمر بن سعد لعنه الله إلى عسكر الحسين عليهالسلام واضعا يده على رأسه وهو يقول : اللهمّ إليك أنبت فتب علىّ فقد ارعبت قلوب أوليائك وأولاد نبيّك ، يا ابن رسول الله هل لى من توبة
__________________
(١) حلية الاولياء : ٢ / ٣٩
(٢) مجمع الزوائد : ٩ / ١٩٢.