٣ ـ شهادة عبد الله بن الحسن عليهالسلام
٢٢ ـ قال المفيد : فخرج إليهم عبد الله بن الحسن بن على عليهماالسلام ، وهو غلام لم يراهق من عند النساء ، فشدّ حتّى وقف إلى جنب عمّه الحسين عليهالسلام فلحقته زينب بنت علىّ عليهالسلام لتحبسه ، فقال لها الحسين عليهالسلام : احبسه يا اختى فأبى وامتنع عليهما امتناعا شديدا ، وقال : والله لا أفارق عمّى وأهوى أبجر بن كعب الى الحسين عليهالسلام بالسيف ، فقال له الغلام : ويلك يا ابن الخبيثة أتقتل عمّى فضربه أبجر بالسيف فاتقاها الغلام بيده وأطنّها الى الجلد فاذا يده معلّقة ونادى الغلام يا امّاه.
فأخذه الحسين عليهالسلام فضمّه إليه وقال : يا ابن أخى اصبر على ما نزل بك واحتسب فى ذلك الخير ، فانّ الله يلحقك بآبائك الصالحين ثمّ دفع الحسين عليهالسلام يده وقال : اللهم فان متّعتم إلى حين ففرّقهم فرقا واجعلهم طرائق قددا ولا ترض الولاة منهم أبدا فانّهم دعونا لينصرونا ، ثمّ عدوا علينا فقتلونا وحملت الرجالة يمينا وشمالا على من كان بقى مع الحسين عليهالسلام فقتلوهم حتّى لم يبق معه الّا ثلاثة نفر أو أربعة (١).
٢٣ ـ قال ابن شهرآشوب : ثمّ برز عبد الله بن الحسن بن على عليهماالسلام ، وهو يقول:
ان تنكرونى فأنا بن الحسن |
|
سبط النبيّ المصطفى المؤتمن |
هذا الحسين كالأسير المرتهن |
|
بين اناس لا سقوا صوب المزن |
فقتل أربعة عشر رجلا قتله هانى بن شبيب الحضرمى فاسودّ وجهه (٢).
__________________
(١) الارشاد : ٢٢٥.
(٢) المناقب : ٢ / ٢٢٠.