ثم نعود إلى ذكر خبر مقتله
والسبب فيه
حدّثني به أحمد بن عيسى العجلي العطار قال حدّثني الحسين بن نصر بن مزاحم قال حدّثنا زيد بن المعذل النمري قال حدّثنا يحيى بن سعيد الجزار (١) عن أبي مخنف عن سليمان بن أبي راشد.
[عن عبد الرحمن بن عبيد الله عن جماعة](٢). من الرواة قد ثبت ما رووه في مواضعة وحدّثني أيضا بمقتله عليه السلام محمد بن الحسين الأشناني قال حدّثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي (٣) قال حدّثنا عثمان بن عبد الرحمن الحراني قال حدّثنا إسماعيل بن راشد ودخل حديثه في حديث من قدّمت ذكره ، وحدّثنا ببعضه أحمد بن محمد بن دلّان الخيشي (٤) وأحمد بن الجعد الوشاء ومحمد بن جرير الطبري وجماعة غيرهم قالوا حدّثنا أبو هشام الرفاعي قال حدّثنا أبو أسامة قال حدّثنا أبو حباب قال حدّثنا أبو عون الثقفي عن أبي عبد الرحمن السلمي حديثا ذكر فيه مقتله فأتيت بأشياء منه في مواضعها من سياقة الأحاديث ، وأكثر اللفظ في ذلك لأبي مخنف ، إلّا ما عسى أن يقع فيه خلاف فأبينه قال :
اجتمع بمكة نفر من الخوارج فتذاكروا أمر المسلمين فعابوهم وعابوا أعمالهم عليهم (٥) / (١٢) وذكروا أهل النهروان وترحموا عليهم وقال بعضهم لبعض (٦) فلو أنا شرينا أنفسنا لله فأتينا أئمة الضلال وطلبنا غرّتهم فأرحنا منهم العباد والبلاد وثأرنا بإخواننا الشهداء بالنهروان ، فتعاقدوا على ذلك عند انقضاء
__________________
(١) «بن شعيب سعيد» وفي الخطية «الخزار».
(٢) الزيادة من الخطية.
(٣) الطبري ٦ / ٨٣.
(٤) في الخطية «الحبشي» وهو تحريف وفي الأنساب للسمعاني «الخيشي النسبة إلى الخيش وهو نوع من الكساء الغليظ والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن محمد دلان الخيشي من أهل بغداد رحل إلى مصر وحدث بها. مات حوالي سنة ثلثمائة».
(٥) الطبري ٦ / ٨٣ وابن أبي الحديد ٢ / ٤٢ وابن الأثير ٣ / ١٦٨ والإمامة والسياسة ١ / ١٣٤ والبداية والنهاية ٧ / ٣٢٥ والإرشاد ٩ ومرآة الجنان ١ / ١١٢ وتاريخ الخلفاء ١١٧.
(٦) في الطبري «وقالوا ما نصنع بالبقاء بعدهم شيئا : إخواننا الذين كانوا دعاة الناس لعبادة ربهم ، والذين كانوا لا يخافون في الله لومة لائم فلو ...»