والكبد (من التهابات متعددة وقروح مختلفة). وهذه الحالات الحادة بالذات هي السبب المباشر لأكثر من ٧٠ خ من حوادث السير في المجتمعات الغربية بالإضافة إلى أنها عبر إصابتها الجهاز العصبي المركزي بشكل شامل ، يمكن أن تؤدي إلى الموت المفاجئ عبر وقف الحركة التنفسية وانقطاعها.
ب ـ حالات التسمم المزمن : وتؤدي إلى خلل بطيء في جميع أنسجة الجسم وأعضائه ، وبالأخص في الكبد والمعدة والقلب. وتؤدي إصابة الكبد إلى تلفه شيئا فشيئا وتليفه وتعرضه حينئذ لاحتمالات نشوء أورام خبيثة ، علما بأن تليف الكبد أو الCIRRHOSIS هو السبب التاسع للوفاة في الولايات المتحدة مثلا ، وهذا يعني أن الكبد لا ينتظر حتى تنشأ الأورام الخبيثة ليقضي على صاحبه وينهى حياته. ويمكن أن تؤدي إصابة المعدة وتلفها إلى الموت مباشرة عبر نزيف حاد ناشئ عن التهاب أو قرحة فيها. أما القلب فيصاب بحالة من التضخم تؤدي عبر الأيام إلى الإضرار بوظائفه وإيقافها في النهاية. وعلى سبيل الذكر والتنبيه تكثر هذه الأيام نصيحة طبية مزيفة مفادها أن تناول كميات قليلة من الكحول تزيد من مادة الHDL الدهنية التي تحمي القلب والأوعية الدموية من الإصابة بالنشفان والتكلس ، وهذا صحيح! لكن الحقيقة المقابلة لها تفيد أن هذه الكميات بالتحديد تؤدي عبر إيذائها الكبد إلى نقصان هذه المادة وإلى ازدياد حالة الإصابة بالنشفان والتكلس كنتيجة لذلك ، هذا بالإضافة إلى أن هذه الكميات تساعد في ارتفاع الضغط الدموي وتساهم عبر ذلك بالمزيد من الضرر والأذى للقلب والأوعية الدموية.
ومن العوارض الأخرى نذكر نقصان وافتقاد الفيتامين ١ B في المدمنين المزمنين ، مما يؤدي إلى خلل الأعصاب. وهناك ازدياد احتمال الإصابة